جزع عمر هنگام مرگ





صحيح البخاري (5/ 12)
3692 - حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: لما [ص:13] طعن عمر جعل يألم، فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه: يا أمير المؤمنين، ولئن كان ذاك، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون، قال: «أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه، فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه، فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي، وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك، والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل، قبل أن أراه» قال: حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس «دخلت على عمر بهذا»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3489 (3/1350) -[ ش (طعن) ضرب بالخنجر ضربه أبو لؤلؤة المجوسي في خاصرته وهو في صلاة الصبح. (يجزعه) يزيل جزعه. (ذاك) أي ما أصابك من الطعن والجزع فلا يكون ما تخاف منه. (صحبتهم) صحبت المسلمين. (من) عطاء. (من أجلك) أي جزعي من أجلك وأجل أصحابك قيل قال ذلك لما توقعه من فتن تكون بعده لأن قتله يشعر بذلك. (طلاع الأرض) ما يملأ الأرض حتى يطلع ويسيل. (بهذا) أي بهذا الحديث]









سورة آل عمران

وَ مَن يَبْتَغِ غَيرَْ الْاسْلَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فىِ الاَْخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(85)

كَيْفَ يَهْدِى اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانهِِمْ وَ شَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَ جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَ اللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(86)

أُوْلَئكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَ الْمَلَئكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ(87)

خَالِدِينَ فِيهَا لَا يخَُفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَ لَا هُمْ يُنظَرُونَ(88)

إِلَّا الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَالِكَ وَ أَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(89)

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَ أُوْلَئكَ هُمُ الضَّالُّونَ(90)

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَ مَاتُواْ وَ هُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْ‏ءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَ لَوِ افْتَدَى‏ بِهِ أُوْلَئكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَ مَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ(91)




فتح الباري لابن حجر (7/ 52)
قوله فهو من أجلك ومن أجل أصحابك في رواية أبي ذر عن الحموي والمستملي أصيحابك بالتصغير أي من جهة فكرته فيمن يستخلف عليهم أو من أجل فكرته في سيرته التي سارها فيهم وكأنه غلب عليه الخوف في تلك الحالة مع هضم نفسه وتواضعه لربه قوله طلاع الأرض بكسر الطاء المهملة والتخفيف أي ملأها وأصل الطلاع ما طلعت عليه الشمس والمراد هنا ما يطلع عليها ويشرف فوقها من المال قوله قبل أن أراه أي العذاب وإنما قال ذلك لغلبة الخوف الذي وقع له في ذلك الوقت من خشية التقصير فيما يجب عليه من حقوق الرعية أو من الفتنة بمدحهم