نعطي الدنية شككت أسلمت ارتبت ارتيابا دخلني من الشك

صحيح البخاري (2 / 974) :

2581 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال أخبرني الزهري قال أخبري عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا

: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى كانوا ببعض الطريق.......فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبي الله حقا؟ قال (بلى) . قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال (بلى) . قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال (إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري) . قلت أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال (بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام) . قال قلت لا قال (فإنك آتيه ومطوف به)

صحيح البخاري (3 / 1162) :

3011 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن أبيه حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال حدثني أبو وائل قال

: كنا بصفين فقام سهل بن حنيف فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم فإنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ فقال (بلى) . فقال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال (بلى) . قال فعلام نعطي الدنية في ديننا أنرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال (يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا) . فانطلق عمر إلى أبي بكر فقال له مثل ما قال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر إلى آخرها فقال عمر يا رسول الله أو فتح هو؟ قال (نعم)

صحيح البخاري (4 / 1832) :

4563 - حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي حدثنا يعلى حدثنا عبد العزيز ابن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال

: أتيت أبا وائل أسأله. فقال كنا بصفين فقال رجل ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله فقال علي نعم فقال سهل بن حنيف اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر فقال ألسنا على الحق وهم على الباطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال (بلى) . قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا؟ فقال (يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا) . فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل قال يا ابن الخطاب إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح

صحيح مسلم (5 / 175) :

4733 - حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير - وتقاربا فى اللفظ - حدثنا أبى حدثنا عبد العزيز بن سياه حدثنا حبيب بن أبى ثابت عن أبى وائل قال قام سهل بن حنيف يوم صفين فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا وذلك فى الصلح الذى كان بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين المشركين فجاء عمر بن الخطاب فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله ألسنا على حق وهم على باطل قال «بلى» . قال أليس قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار قال «بلى» .

قال ففيم نعطى الدنية فى ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال «يا ابن الخطاب إنى رسول الله ولن يضيعنى الله أبدا» . قال فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا فأتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل قال بلى. قال أليس قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار قال بلى. قال فعلام نعطى الدنية فى ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا. قال فنزل القرآن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالفتح فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه فقال يا رسول الله أوفتح هو قال «نعم» . فطابت نفسه ورجع.

صحيح ابن حبان (11 / 216) :

4872 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال: حدثنا محمد بن المتوكل بن أبي السري قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق كل واحد منهما حديثه حديث صاحبه قالا: خرج النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشر مئة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشعر ثم أحرم بالعمرة وبعث بين يديه عينا له رجلا من خزاعة يجيئه بخبر قريش وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بغدير الأشطاط قريبا من عسفان أتاه عينه الخزاعي فقال: إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الأحابيش وجمعوا لك جموعا كثيرة وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت الحرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اشيروا علي أترون أن نميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم فإن قعدوا قعدوا موتورين محزونين وإن نجوا يكونوا عنقا قطعها الله أم ترون أن نؤم البيت فمن صدنا عنه قاتلناه) ؟ فقال أبو بكر الصديق رضوان الله عليه: الله ورسوله أعلم يا نبي الله إنما جئنا معتمرين ولم نجىء لقتال أحد ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: (فروحوا إذا) قال الزهري في حديثه: وكان أبو هريرة يقول: ما رأيت أحدا أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الزهري في حديثه عن عروة عن المسور ومروان في حديثهما: فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين) فوالله ما شعر بهم خالد بن الوليد حتى إذا هو بقترة الجيش فأقبل يركض نذيرا لقريش وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها فلما انتهى إليها بركت راحلته فقال الناس: حل حل فألحت فقالوا: خلأت القصواء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما خلأت القصواء وماذلك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل) ثم قال: (والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها) ثم زجرها فوثبت به قال: فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء إنما يتبرضه الناس تبرضا فلم يلبث بالناس أن نزحوه فشكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه قال: فما زال يجيش لهم بالري حتى صدرواعنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة وكانت عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة فقال: إني تركت كعب بن لؤي وعامر نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت الحرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنا لم نجىء لقتال أحد ولكنا جئنا معتمرين فإن قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فإن ظهرنا وشاؤوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا وقد جموا وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي أو ليبدين الله أمره) قال بديل بن ورقاء: سأبلغهم ما تقول: فانطلق حتى أتى قريشا فقال: إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا فقال سفهاؤهم: لا حاجة لنا في أن تخبرونا عنه بشيء وقال ذو الرأي: هات ما سمعته يقول قال: سمعته يقول كذا وكذا فأخبرتهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقام عند ذلك أبو مسعود عروة بن مسعود الثقفي فقال: يا قوم ألستم بالولد؟ قالوا: بلى قال: ألست بالوالد؟ قالوا: بلى قال: فهل تتهموني؟ قالوا: لا قال: ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا علي جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني؟ قالوا: بلى قال: فإن هذا أمرؤ عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته قالوا: ائته فأتاه قال: فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من قوله لبديل بن ورقاء فقال عروة بن مسعود عند ذلك يا محمد أرأيت إن استأصلت قومك هل سمعت أحدا من العرب أجتاح أصله قبلك وأن تكن الأخرى فوالله إني أرى وجوها وأرى أشوابا من الناس خلقاء أن يفروا ويدعوك فقال أبو بكر الصديق رضوان الله عليه: أمصص ببظر اللات أنحن نفر وندعه؟ فقال أبو مسعود: من هذا؟ قالوا: أبو بكر بن أبي قحافة فقال: أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما كلمه أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة الثقفي قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعليه السيف والمغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروة رأسه وقال: من هذا؟ فقالوا: المغيرة بن شعبة الثقفي فقال: أي غدر أولست أسعى في غدرتك وكان المغيرة بن شعبة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء) قال: ثم إن عروة جعل يرمق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينه فوالله مايتنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم انقادوا لأمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له فرجع عروة بن مسعود إلى أصحابه فقال: أي قوم والله لقد وفدت إلى الملوك ووفدت إلى كسرى وقيصر والنجاشي والله ما رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ووالله إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ اقتتلوا على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها فقال رجل من بني كنانة دعوني آته فلما أشرف على النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا فلان من قوم يعظمون البدن فابعثوها له قال: فبعثت واستقبله القوم يلبون فلما رأى ذلك قال: سبحان الله لا ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت فلما رجع إلى أصحابه قال: رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فما أرى أن يصدوا عن البيت فقام رجل منهم يقال له: مكرز فقال: دعوني آته فقالوا: ائته فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هذا مكرز وهو رجل فاجر) فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو يكلمه إذا جاءه سهيل بن عمرو قال معمر: فأخبرني أيوب السختياني عن عكرمة قال: فلما جاء سهيل قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هذا سهيل قد سهل الله لكم أمركم) قال معمر في حديثه عن الزهري عن عروة عن المسور ومروان: فلما جاء سهيل قال: هات اكتب بيننا وبينكم كتابا فدعا الكاتب فقال: اكبت بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل: أما الرحمن فلا أدري والله ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله) فقال سهيل بن عمرو: لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب: محمد بن عبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله) قال الزهري: وذلك لقوله: لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها وقال في حديثه عن عروة عن المسور ومروان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به فقال سهيل بن عمرو: على أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك أويريد دينك إلا رددته إلينا فقال المسلمون: سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جندل ين سهيل بن عمرو يرسف في قيوده قد خرج من أسفل مكة حتآ رمى بنفسه بين المسلمين فقال سهيل بن عمرو: يا محمد هذا أول من نقاضيك عليه أن ترده إلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا لم نمض الكتاب بعد فقال: والله لا أصالحك على شيء أبدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فأجزه لي) فقال: ما أنا بمجيزه لك قال: فافعل قال: ما أنا بفاعل قال مكرز: بل قد أجزناه لك فقال أبو جندل بن سيهل بن عمرو: يامعشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون إلى ماقد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله - فقال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ألست رسول الله حقا؟ قال: (بلى) قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: (بلى) قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال: (إني رسول الله ولست أعصي ربي وهو ناصري) قلت: أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال (بلى فخبرتك أنك تأتيه العام؟) قال: لا قال: (فإنك تأتيه فتطوف به قال: فأتيت أبا بكر الصديق رضان الله عليه فقلت: يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا؟ قال: (بلى) قلت: أولسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: (بلى) قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال: (إني رسول الله ولست أعصي ربي وهو ناصري) قلت: أوليس كنت تحدثنا أنأ سنأتي البيت فنطوف به؟ قال (بلى فخبرتك أنك تأتيه العام؟) قال: لا قال: (فإنك تأتيه فتطوف به قال: فأتيت أبا بكر الصديق رضوان الله عليه فقلت: يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا؟ قال: بلى قلت: أولسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال: أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه حتى تموت فوالله إنه على الحق قلت: أوليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى قال فأخبرك أنا نأتيه العام؟ قلت: لا قال: فإنك آتية وتطوف به قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فعملت في ذلك أعمالا - يعني في نقض الصحيفة -

فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال: (انحروا الهدي واحلقوا) قال: فوالله ما قام رجل منهم رجاء أن يحدث الله أمرا فلما لم يقم أحد منهم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على أم سلمة فقال: ما لقيت من الناس قالت أم سلمة: فقال مالقيت من الناس قالت أم سلمة: أو تحب ذاك أخرج ولا تكلمن احدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخرج ولم يكلم أحدا منهم حتى نحر بدنه ثم دعا حالقه فحلقه فلما رأى ذلك الناس جعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا قال: ثم جاء نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات} إلى آخر الآية قال: فطلق عمر رضوان الله عليه أمرأتين كانتل له في الشرك فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان والأخرى صفوان بن أمية قال: ثم رجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين وقالوا: العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا حتى بلغا به ذا الحليفة فنزلوا يأكلون نمن تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فقال: أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت فقال أبو بصير: أرني أنظرإليه فأمكنه منه فضربه حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قتل والله صاحبي وإني لمقتول فجاء أبو بصير فقال: يا نبي الله قد والله أوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ويل أمه لوكان معه أحد فلما سمع بذلك عرف أنه سيرده إليهم مرة أخرى فخرج حتى أتى سيف البحر قال: وتفلت منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو فلحق بأبي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى أجتمعت منهم عصابة قال: فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم ممن أتاه فهو آمن فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فأنزل الله جل وعلا: {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة} حتى بلغ {حمية الجاهلية} وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم

قال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح

^^^^^^^^

^^^^^^^^

مصنف عبد الرزاق (5 / 330) :

9720 - عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم - صدق كل واحد منهما صاحبه - قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة................مصنف عبد الرزاق (5 / 332) :

فقال عمر بن الخطاب والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبي الله حقا قال بلى قال قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا فقال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري

^^^^^^^^^^^^^^

^^^^^^^

الأوسط لابن المنذر (10 / 225) :

3316 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، يصدق كل واحد منهما صاحبه، قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة فقال عمر بن الخطاب: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ألست نبي الله حقا؟ قال: بلى» ، قلت: ألست على الحق وعدونا على الباطل، قال: بلى «، قال: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟

^^^^^^^

^^^^^^^^

تفسير الطبري (22 / 246) :

قال عمر بن الخطاب: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ،

الدر المنثور - دار الفكر (7 / 530) :

فقال أبو جندل: أي معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما لقيت في الله؟ وكان قد عذب عذابا شديدا في الله

فقال عمر بن الخطاب: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ألست نبي الله؟ قال: بلى

فقلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى

قلت: فلم نعطى الدنية في ديننا إذن؟ قال: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري

قلت: أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى

الكشف والبيان للثعلبي (9 / 60) :

قالوا: وقد كان أصحاب رسول الله خرجوا، وهم لا يشكّون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلمّا رأوا ذلك دخل الناسَ أمر عظيم حتى كادوا يهلكون، وزادهم أمر أبي جندل شرّاً إلى ما بهم، فقال عمر: والله ما شككت منذ أسلمت إلى يومئذ، فأتيت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقلت: ألست رسول الله؟ قال: (بلى) . قلت: ألسنا على الحقّ وعدوّنا على الباطل؟ قال: (بلى) . قلت: فَلِمَ نعطي الدّنية في ديننا إذاً؟

قال: (إنّي رسول الله، ولستُ أعصيه، وهو ناصري) .

تفسير البغوي - إحياء التراث (4 / 240) :

قال عمر: والله ما شككت منذ أسلمت إلّا يومئذ.

تفسير الخازن (5 / 448، بترقيم الشاملة آليا) :

قال عمر: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ

دلائل النبوة - البيهقي (4 / 106) :

قال أبو جندل معاشر المسلمين أأرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله

فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي فقلت يا رسول الله ألست نبي الله قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قال فلم نعطي الدنية في ديننا

المعجم الكبير (20 / 9) :

فقال ابو جندل: أي معشر المسلمين أرد الى المشركين وقد جئت مسلما؟ ألا ترون الى ما قد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله فقال عمر بن الخطاب: والله ما شككت منذ أسلمت الا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ألست نبي الله حقا؟ قال: بلى قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى قلت: فلم نعط الدنية في ديننا اذا؟

تاريخ الإسلام للإمام الذهبي (2 / 371) :

فقال عمر: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ألست نبي الله قال: بلى قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال: بلى قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً

تاريخ دمشق - ابن عساكر (57 / 229) :

فقال عمر بن الخطاب والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ

مختصر سيرة الرسول لابن عبد الوهاب مشكول (ص: 222) :

قال عمر بن الخطاب: " والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألست نبي الله؟ فال. بلى. قلت: ألسنا على حق وعدونا على الباطل؟ قال بلى. قلت علام نعطي الدنية في ديننا؟ ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبين أعدائنا؟ فقال إني رسول الله وهو ناصري. ولست أعصيه

أنساب الأشراف - البلاذري (1 / 339، بترقيم الشاملة آليا) :

ثم قامت خطباء الحرورية، فقالوا: دعوتنا إلى كتاب الله والعمل به فأجبناك وبايعناك وقد قتلت في طاعتك قتلانا يوم الجمل وصفين، ثم شككت في أمر الله وحكمت عدوك، ونحن على أمرك الذي تركت، وأنت اليوم على غيره، فلسنا منك إلا أن تتوب منه وتشهد على نفسك بالضلالة.

فلما فرغوا من قولهم: قال علي: أما أن أشهد على نفسي بالضلالة فمعاذ الله أن أكون ارتبت منذ أسلمت، أو ضللت منذ اهتديت، بل بنا هداكم الله من الضلالة، واستنقذكم من الكفر، وعصمكم من الجهالة، وإنما حكمت الحكمين بكتاب الله والسنة الجامعة غير المفرقة، فإن حكما بكتاب الله كنت أولى بالأمر من حكمهما، وإن حكما بغير ذلك لم يكن لهما علي وعليكم حكم.

زاد المعاد في هدي خير العباد ابن قيم (3 / 295) :

قال عمر بن الخطاب: والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ. فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله؛ ألست نبى الله حقا؟ قال: "بلى"، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: "بلى"، فقلت: علام نعطى الدنية فى ديننا إذا، ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبين أعدائنا؟