كانديداهاي عمر براي خلافت

مسند أحمد - (1 / 107)

103 - حدثنا أبو المغيرة وعصام بن خالد قالا حدثنا صفوان عن شريح بن عبيد وراشد بن سعد وغيرهما قالوا

لما بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه سرغ حدث أن بالشام وباء شديدا قال بلغني أن شدة الوباء في الشام فقلت إن أدركني أجلي وأبو عبيدة بن الجراح حي استخلفته فإن سألني الله لم استخلفته على أمة محمد صلى الله عليه وسلم قلت إني سمعت رسولك صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل نبي أمينا وأميني أبو عبيدة بن الجراح فأنكر القوم ذلك وقالوا ما بال عليا قريش يعنون بني فهر ثم قال فإن أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألني ربي عز وجل لم استخلفته قلت سمعت رسولك صلى الله عليه وسلم يقول إنه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة

مسند أحمد - (1 / 128)

124 - حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي رافع

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان مستندا إلى ابن عباس وعنده ابن عمر وسعيد بن زيد رضي الله عنهما فقال اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا ولم أستخلف من بعدي أحدا وأنه من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو حر من مال الله عز وجل فقال سعيد بن زيد أما إنك لو أشرت برجل من المسلمين لأتمنك الناس وقد فعل ذلك أبو بكر رضي الله عنه وأتمنه الناس فقال عمر رضي الله عنه قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة الذين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ثم قال عمر رضي الله عنه لو أدركني أحد رجلين ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت به سالم مولى أبي حذيفة وأبو عبيدة بن الجراح

مسند أحمد ط الرسالة - (1 / 263)

108 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، وَعِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ (2) وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، وَغَيْرِهِمَا، قَالُوا:

لَمَّا بَلَغَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سَرْغَ (3) حُدِّثَ أَنَّ بِالشَّامِ وَبَاءً شَدِيدًا، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ شِدَّةَ الْوَبَاءِ فِي الشَّامِ، فَقُلْتُ: إِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ حَيٌّ، اسْتَخْلَفْتُهُ، فَإِنْ سَأَلَنِي اللهُ: لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَكَ (4) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَمِينًا، وَأَمِينِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ " فَأَنْكَرَ الْقَوْمُ ذَلِكَ، وَقَالُوا: مَا بَالُ عُلْيَى قُرَيْشٍ؟! - يَعْنُونَ بَنِي فِهْرٍ - ثُمَّ قَالَ: فَإِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي، وَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ، اسْتَخْلَفْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَإِنْ سَأَلَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ: لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ؟ قُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّهُ يُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الْعُلَمَاءِ نَبْذَةً " (5) .

-------

(2) تحرف في (م) إلى: عبيدة.

(3) سَرْغ: قرية بوادي تبوك.

(4) في (س) و (ق) : رسول الله.

(5) حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن شريح بن عبيد وراشد بن سعد لم =

مسند أحمد ط الرسالة - (1 / 264)

= يدركا عمر.

وأخرجه أحمد في " الفضائل " (1287) ، وعمر بن شبة في " تاريخ المدينة " 3 / 886 من طريقين عن سعيد بن أبي عروبة، عن شهر بن حوشب قال: قال عمر. وهذا منقطع أيضاً شهر بن حوشب لم يدرك عمر.

وأخرجه بنحوه مختصراً بن سعد 3 / 413، وأحمد في " الفضائل " (1285) ، والحاكم 3 / 268 من طريق كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج قال: بلغني أن عمر بن الخطاب قال: لو أدركت أبا عبيدة بن الجراج لاستخلفته وما شاورت فيه، فإن سئلت عنه قلت: استخلفت أمين الله وأمين رسوله. وهذا منقطع أيضاً.

وأخرج القسم الأخير منه ابن سعد 3 / 590 عن يزيد بن هارون، عن سعيد بن أبي عروبة، عن شهر بن حوشب قال: قال عمر بن الخطاب: لو أدركت معاذ بن جبل فاستخلفته، فسألني ربي عنه، لقلت: يا ربي سمعت نبيك يقول: " إن العلماء إذا اجتمعوا يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم قذفة حجر ".

وأخرجه ابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " 3 / 418 عن يعقوب بن كعب وعمر بن شبة 3 / 886 عن هارون بن معروف، كلاهما عن ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن أبي العجفاء قال: قال عمر...

وفيهما " رتوة " بدل: قذفة حجر، و" الرتوة " قال في " النهاية ": رمية سهم، وقيل: ميل، وقيل: مدى البصر.

وأخرجه ابن أبي شيبة 12 / 135، ومن طريقه ابن أبي عاصم 3 / 419 عن أبي معاوية، عن السيباني، عن محمد بن عبد الله الثقفي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "معاذ بين يدي العلماء رتوة ".

وأخرجاه أيضاً عن حسين بن علي، عن زائدة، عن هشام بن حسان، عن الحسن البصري، رفعه " معاذ بين يدي العلماء نبذة ".

وأخرج الطبراني في " الكبير " 20 / (41) ، وأبو نعيم في " الحلية " 1 / 229 من طريق عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن أزهر الأنصاري، عن محمد بن كعب القرظي =مسند أحمد ط الرسالة - (1 / 265)

= قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " معاذ بن جبل أمام العلماء برتوة ".

وقوله: " أن لكل نبي أميناً... " أخرجه من حديث أنس البخاري (3744) و (4382) ومسلم (4419) وسيأتي في " المسند " 3 / 133.

مسند أحمد ط الرسالة - (1 / 280)

129 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ:

أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَانَ مُسْتَنِدًا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعِنْدَهُ ابْنُ عُمَرَ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ: اعْلَمُوا أَنِّي لَمْ أَقُلْ فِي الْكَلالَةِ (2) شَيْئًا، وَلَمْ أَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِي أَحَدًا، وَأَنَّهُ مَنْ أَدْرَكَ وَفَاتِي مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ، فَهُوَ حُرٌّ مِنْ مَالِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَشَرْتَ بِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، لَائتَمَنَكَ النَّاسُ، وَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَائْتَمَنَهُ النَّاسُ. فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ رَأَيْتُ مِنْ أَصْحَابِي حِرْصًا سَيِّئًا، وَإِنِّي جَاعِلٌ هَذَا الْأَمْرَ إِلَى هَؤُلاءِ النَّفَرِ السِّتَّةِ الَّذِينَ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ (3) ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: لَوْ أَدْرَكَنِي أَحَدُ رَجُلَيْنِ، ثُمَّ جَعَلْتُ هَذَا الْأَمْرَ إِلَيْهِ لَوَثِقْتُ بِهِ: سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ (4) .

-------

(2) في (ق) : بالكلالة.

(3) في (ص) : وهو راض عنهم.

(4) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد - وهو ابن جدعان -. أبو رافع: هو نُفيع بن رافع الصائغ.

وأخرجه ابن سعد في " الطبقات " 3 / 342 عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.

*****

جامع الأصول في أحاديث الرسول - ابن الأثير - (12 / 432)

وكان عمر بن الخطاب يفرط في الثناء عليه حتى قال فيه لما طُعِنَ: لو كان سَالمُ حيا ما جعلتُها شورى، ومعنى هذا القول منه أنه كان يصدر في أمر الخلافة وتقليدها عن رأيه، وأنه كان يفوِّض الاختيار إِليه، ليختار من أولئك النَّفَر الذين جعلها فيهم شورى من يراه ويعينه، لا أنه كان يجعل الخلافة فيه، وكيف يظن بمثل عمر ذلك، وهو يعلم أن في الصحابة من هو خير من سالم، وأولى بالخلافة منه، لا بل كيف كان يستخلفه وهو من الفرس الموالي، وليس قرشي النسب.

الإستيعاب في معرفة الأصحاب - ابن عبد البر - (1 / 169)

وقد روى عن عمر أنه قال: لو كان سالم حياً ما جعلتها شورى. وذلك بعد أن طعن فجعلها شورى وهذا عندي على أنه كان يصدر فيها عن رأيه، والله أعلم.

عمدة القاري شرح صحيح البخاري - العيني - (24 / 396)

عمر أنه قال لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى قال أبو عمر هذا عندي على أنه كان يصدر فيها عن رأيه والله أعلم

سير أعلام النبلاء - (1 / 170)

أخبرنا الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن محمد في كتابه، وجماعة، قالوا:

أخبرنا حنبل بن عبد الله، أنبأنا هبة الله بن محمد، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي رافع:

أن عمر بن الخطاب، قال: من أدرك وفاتي من سبي العرب، فهو من مال الله.

فقال سعيد بن زيد: أما إنك لو أشرت برجل من المسلمين، لائتمنك الناس، وقد فعل ذلك أبو بكر الصديق وائتمنه الناس.

فقال: قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا، وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة.

ثم قال: لو أدركني أحد رجلين، ثم جعلت إليه الأمر، لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة بن الجراح (1) .

علي بن زيد: لين (2) ، فإن صح هذا، فهو دال على جلالة هذين في نفس عمر، وذلك على أنه يجوز الإمامة في غير القرشي، والله أعلم.

سير أعلام النبلاء - (1 / 10)

قَالَ: فَأَنْكَرَ القَوْمُ ذَلِكَ، وَقَالُوا: مَا بَالُ عَلْيَاءِ قُرَيْشٍ؟

يَعْنُوْنَ: بَنِي فِهْرٍ.

ثُمَّ قَالَ: وَإِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي، وَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ، أَسْتَخْلِفْ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ، فَإِنْ سَأَلَنِي رَبِّي قُلْتُ:

إِنِّي سَمِعْتُ نَبِيَّكَ يَقُوْلُ: (إِنَّهُ يُحْشَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ بَيْنَ يَدَي العُلَمَاءِ بِرَتْوَةٍ (1)) .

وَرَوَى: حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنِ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ العَاصِ، قَالَ:

قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟

قَالَ: (عَائِشَةُ) .

قِيْلَ: مِنَ الرِّجَالِ؟

قَالَ: (أَبُو بَكْرٍ) .

قِيْلَ: ثُمَّ مَنْ؟

قَالَ: (ثُمَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ) .

كَذَا يَرْوِيْهِ حَمَّادٌ.

وَخَالَفَهُ جَمَاعَةٌ، فَرَوَوْهُ عَنِ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:

سَأَلْتُ عَائِشَةَ: أَيُّ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ؟

قَالَتْ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ (2) .

-------

(1) أخرجه أحمد 1 / 18، وفيه " نبذة " بدل " رتوة "، ورجاله ثقات إلا أن شريح بن عبيد، وراشد ابن سعد، لم يدركا عمر.

وأخرجه ابن سعد 3 / 1 / 300، والحاكم 3 / 268 بنحوه مختصرا من طريق: كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن حجاج، قال: قال عمر بن الخطاب: لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح لاستخلفته وما شاورت، فإن سئلت عنه قلت: استخلفت أمين الله وأمين رسوله.

والرتوة: بفتح الراء، وسكون التاء، وفتح الواو، رمية سهم، وقيل: مد البصر.

(2) أخرجه الترمذي (3657) في المناقب، وابن ماجه (102) في المقدمة: باب فضل عمر. ورجاله ثقات.

وأخرجه الحاكم 3 / 73، وأبو يعلي الموصلي في مسنده، كما في " الإصابة " 5 / 287، من طريق: كهمس، عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة...وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وأخرجه البخاري (3662) في فضائل الصحابة: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذا خليلا، و (4358) في المغازي: باب غزوة ذات السلاسل، من حديث عمرو بن العاص، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، بعثه على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته، فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة.

قلت: من الرجال؟ قال: أبوها.

قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب، فعد رجالا.

سير أعلام النبلاء - (1 / 15)

أَنَّ عُمَرَ لَقِي أَبَا عُبَيْدَةَ، فَصَافَحَهُ، وَقَبَّلَ يَدَهُ، وَتَنَحَّيَا يَبْكِيَانِ (4) .

سير أعلام النبلاء - (1 / 18)

مَعْمَرٌ: عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ:

وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ كَبْشاً، فَيَذْبَحُنِي أَهْلِي، فَيَأْكُلُوْنَ لَحْمِي، ويَحْسُوْنَ مَرَقِي (5) .

وَقَالَ عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ: وَدِدْتُ أَنِّي رَمَادٌ تَسْفِيْنِي الرِّيْحُ (6) .

شُعْبَةُ: عَنْ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقٍ:

أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ فِي الطَّاعُوْنِ: إِنَّهُ قَدْ عَرَضَتْ لِي حَاجَةٌ، وَلاَ غِنَى بِي عَنْكَ فِيْهَا، فَعَجِّلْ إِلَيَّ.

فَلَمَّا قَرَأَ الكِتَابَ، قَالَ: عَرَفْتُ حَاجَةَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، إِنَّهُ يُرِيْدُ أَنْ يَسْتَبْقِيَ مَنْ لَيْسَ بِبَاقٍ.

فَكَتَبَ: إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ حَاجَتَكَ، فَحَلِّلْنِي مِنْ عَزِيْمَتك، فَإِنِّي فِي جُنْدٍ

سير أعلام النبلاء - (1 / 19)

مِنْ أَجْنَادِ المُسْلِمِيْنَ، لاَ أَرْغَبُ بِنَفْسِي عَنْهُم.

فَلَمَّا قَرَأَ عُمَرُ الكِتَابَ، بَكَى، فَقِيْلَ لَهُ: مَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ؟

قَالَ: لاَ، وَكَأَنْ قَدْ (1) .

قَالَ: فَتُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ، وَانْكَشَفَ الطَّاعُوْنُ.

-------

(1) أخرجه أحمد 1 / 20 وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان، وبه أعله المؤلف الذهبي رحمه الله.

(2) سقط من المطبوع لفظ " لين ".

مسند أحمد ط الرسالة - (3 / 219)

حَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ (1) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

---------

(1) هو عامرُ بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضَبةَ بن الحارث بن فِهْر بن مالك بن النضر بن كِنانة بن خُزيمة بن مُدْرِكَةَ بن إلياس بنِ مُضَرَ بنِ نزار بنِ معد بن عدنان أبو عبيدة القرشي الفِهْري.

أحَد العشرة المشهود لهم بالجنة.

وأمين هذه الأمة بنص الحديث الصحيح عن سيدِ المرسلين.

أسلم قديماً وشَهِدَ المشاهِدَ كُلها، وقتل أباه يومَ بدرٍ بيده، ونزع الحلقتين من وجنتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد، أزَم على كل واحدة منهما بأسنانه حتى لا يؤذي رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسقطت ثنيته، فكان أحسنَ الناس هتماً. وأسلمت أمه أميمة بنت غنم بن جابر.

وأرسله رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى البحَرين، وقال:. لأبعثن معكم أميناً حقُّ أمين" فاستشرف لها أصحابُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبعث معهم أبا عبيدة، وقال: "هذا أمين هذه الأمة".

ولما كان يوم السقيفة قال أبو بكر: رضيتُ لكم أحَدَ هذينِ الرجلين، فأشار إليه وإلى عمر، وكانا إلى جانبه.

وقال عمر حين احتُضِرَ: لو كان أبو عبيدة حياً لبايعتُه، ولهذا ذهب من قال: إنه أفضلُ الصحابة بعد الشيخين. وقال الجريري، عن عبدِ الله بن سفيان، عن عائشة، قالت: كان أحب الناسِ إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو بكر، ثم عمر، ثمَ أبو عبيدة.

ولما ولي عُمَرُ بن الخطاب إمرةَ المؤمنين، عزل خالدَ بن الوليد عن إمرة الشام وولاها=مسند أحمد ط الرسالة - (3 / 220)

= أبا عبيدة، فسمي: أمير الأمراء، وكان أول من سُمي بذلك، قاله ابنُ عساكر.

وقال علي بن رباح، عن علي بنِ عبد الله بن عمرو: ثلاثة هم أصبحُ قريش وجوهاً، وأثبتها حياءً، إن حَدَّثوك لم يكذبوك، وإن حدَّثتهم لم يُكذبوك: أبو بكر وعثمان وأبو عُبيدة.

وقال الزبير بنُ بكار: كان يقال: داهيتا قريش اثنان: أبو بكر وأبو عبيدة.

وقال محمد بن سعد وغيرُ واحد: تُوفي بطاعون عَمَواس سنة ثماني عشرة وله ثمان وخمسون سنة رضي الله عنه.

"جامع المسانيد والسنن" 5/الورقة 233، وانظر "سير أعلام النبلاء" 1/5-23.

مدارك التنزيل وحقائق التأويل - النسفي - (2 / 186)

وقال عمر رضي الله عنه: لو كان معاذ حياً لاستخلفته فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أبو عبيدة أمين هذه الأمة، ومعاذ أمة لله قانت لله ليس بينه وبين الله يوم القيامة إلا المرسلون

تفسير القرآن العظيم - ابن كثير - (8 / 54)

ولهذا قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حين جعل الأمر شورى بعده في أولئك الستة، رضي الله عنهم: "ولو كان أبو عبيدة حيًّا لاستخلفته".

التحرير والتنوير - ابن عاشور - (6 / 126)

ولذلك قال عمر بن الخطاب حين أوصى بأن يكون الأمر شورى بين ستة «ولو كان أبو عبيدة بن الجراح حياً لعهدت إليه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له إنه أمين هذه الأمة

زهرة التفاسير - أبو زهرة - (1 / 4297)

وعن عمر رضى الله عنه أنه قال حين قيل له استخلف: لو كان أبو عبيدة حيا لاستخلفته، ولو كان معاذ حيا لاستخلفته، ولو كان سالم حيا لاستخلفته، فإنى سمعت رسول الله لمجي@ يقول: " أبو عبيدة أمين هذه الأمة، ومعاذ أمة قانتا لله ليس بينه وبين الله يوم القيامة إلا المرسلون وسالم شديد الحب لله لو كان لا يخاف الله لم يعصه "

الكامل في التاريخ - ابن الأثير - (1 / 475)

ذكر قصة الشورى

قال عمر بن ميمون الأودي: إن عمر بن الخطاب لما طعن قيل له: يا أمير المؤمنين لو استخلفت. فقال: لو كان أبو عبيدة حياً لاستخلفته وقلت لربي إن سألني: سمعت نبيك يقول: (إنه أمين هذه الأمة) . ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حياً لاستخلفته وقلت لربي إن سألني: سمعت نبيك يقول: (إن سالماً شديد الحب لله تعالى) .

الأعلام للزركلي - (3 / 73)

مولى أبي حذيفة

(000 - 12 هـ = 000 - 633 م)

سالم بن معقل، أبو عبد الله، مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس: صحابي، من كبارهم وكبار قرائهم. فارسي الأصل أعتقته ثبيتة زوج أبي حذيفة، صغيرا، وتبناه أبو حذيفة وزوجه ابنة أخ له. وهو من السابقين إلى الاسلام. كان يؤم المهاجرين الاولين، قبل الهجرة، في مسجد قباء، وفيهم أبو بكر وعمر. وفي صحيح الحديث: خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود،

وسالم، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل. ويروى أن عمر قال في الشورى، لما طعن: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى. أي لا كتفي برأيه. شهد بدرا، ثم كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، فقطعت يمينه فأخذه بيساره فقطعت، فاعتنقه إلى أن صرع. وقد سبقه مولاه أبو حذيفة فأوصى أن يدفن بجانبه (1) .

-----

(1) الاصابة، الرقم 3052 والاستيعاب في هامشه 2: 70.

تاريخ دمشق - ابن عساكر - (58 / 403)

هذا مختصر وأخبرناه بتمامه أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز الكتاني إملاء وأخبرنا جدي أبو الفضل يحيى بن علي القاضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنا محمد بن محمد بن محمد بن مخلد نا محمد بن عبد الله الشافعي حدثني وقار بن الحسين الكلابي نا أيوب بن محمد نا ضمرة عن أبي زرعة عن أبي العجفاء قال قيل لعمر لو عهدت قال لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح ثم وليته ثم لقيت الله عز وجل فقال من استخلفت على أمة محمد قلت سمعت عبدك ونبيك (صلى الله عليه وسلم) يقول إنه أمين هذه الأمة ولو أدركت معاذ بن جبل ثم وليته ثم لقيت الله عز وجل فقال من استخلفت على أمة محمد قلت سمعت عبدك ونبيك محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول (4) يأتي معاذ يوم القيامة بين يدي العلماء برتوة ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ثم قدمت على ربي فسألني من وليت على أمة محمد قلت سمعت عبدك ونبيك (صلى الله عليه وسلم) يقول خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على المشركين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو محمد بن أبي عثمان وأحمد بن محمد بن إبراهيم

تاريخ دمشق - ابن عساكر - (58 / 404)

ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد أنا أبي أبو طاهر قالوا أنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي قالا نا أبو عبد الله المحاملي نا محمود بن خداش نا مروان بن معاوية أنا سعيد بن أبي عروبة قال سمعت شهر بن حوشب يقول قال عمر بن الخطاب لو استخلفت أبا عبيدة بن الجراح فسألني عنه ربي ما حملك على ذلك لقلت ربي سمعت نبيك (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول إنه أمين هذه الأمة ولو استخلفت سالما مولى أبي حذيفة فسألني عنه ربي ما حملك على ذلك قلت ربي سمعت نبيك وهو يقول إنه يحب الله حقا من قلبه ولو استخلفت معاذ بن جبل فسألني عنه ربي ما حملك على ذلك لقلت رب سمعت نبيك (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول إن العلماء إذا حضروا ربهم عز وجل كان بين أيديهم رتوة بحجر أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو الحسين بن المهتدي أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب نا جعفر بن عون نا سعيد بن أبي عروبة عن شهر بن حوشب قال قال عمر لو أدركت معاذ بن جبل فاستخلفته فلقيت ربي فسألني عن ذلك لقلت سمعت نبيك (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا حضرت العلماء ربهم يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم بقذفه حجر ولو استخلفت أبا عبيدة بن الجراح فسألني ربي قلت رب سمعت نبيك (صلى الله عليه وسلم) يقول إنه يحب الله ورسوله (1) أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس نا محمد بن أبي عدي ومحمد بن عبد الله الأنصاري قالا نا سعيد بن أبي عروبة قال سمعت شهر بن حوشب يقول قال عمر لو كان أبو عبيدة حيا لاستخلفته فإن سألني ربي قلت سمعت نبيك (صلى الله عليه وسلم) يقول هو أمين هذه الأمة ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لاستخلفته فإن سألني ربي

تاريخ دمشق - ابن عساكر - (58 / 405)

قلت إني سمعت نبيك يقول إن الله يبعثه يوم القيامة رتوة بين يدي العلماء قال ابن عساكر (1) شهر بن حوشب لم يدرك عمر ورواه علي بن مسهر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن شهر مختصرا في ذكر معاذ أخبرناه أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا ابن الفراوي نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا المنجاب أنا أبو مسهر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب قال قال عمر بن الخطاب فذكره وروي من وجه آخر ولم يذكر فيه شهر أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي نا أبو محمد القاسم بن الحسين الصايغ نا عبد الله بن بكر أبو وهب قال سمعت سعيدا يذكر عن قتادة أن عمر بن الخطاب قال لو أدركت معاذ بن جبل لاستخلفته فسألني ربي لم استخلفت معاذا فقلت يا رب سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا حضرت العلماء ربهم كان معاذ إمامهم قذفة حجر ولو أدركت عبيدة بن الجراح لاستخلفته فسألني ربي لم استخلفت أبا عبيدة لقلت يا رب سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول هو أمين الله وأمين رسوله أو أمين الله أو أمين هذه الأمة ولو أدركت سالما مولى أبي حذيفة حيا لاستخلفته فإن سألني ربي لم استخلفت أبا سالم (2) قلت يا رب سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنه يحب الله ورسوله حقا من قلبه

*****

فتح الباري شرح صحيح البخاري - ابن حجر [10 /465]

وكذلك ما أخرجه مسلم عن ابن أبي مليكة " سألت عائشة: من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا؟ قالت: أبو بكر. قيل: ثم من؟ قالت: عمر. قيل: ثم من؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح " ووجدت في الترمذي من طريق عبد الله بن شقيق ما يدل على أنه هو الذي سأل عائشة عن ذلك.