فرار شيخين در جنگ خيبر

فتح الباري شرح صحيح البخاري - ابن حجر - (12 / 29)

(قال لأعطين الراية غدا) وقع في هذه الرواية اختصار، وهو عند أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم من حديث بريدة بن الخصيب قال: " لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فرجع ولم يفتح له، فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأدفعن لوائي غدا إلى رجل " الحديث، وعند ابن إسحاق نحوه من وجه آخر، وفي الباب عن أكثر من عشرة من الصحابة سردهم الحاكم في " الإكليل " وأبو نعيم والبيهقي في " الدلائل ".

مسند أحمد بن حنبل - (5 / 353)

23043 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما ان أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وأنا فيمن تطاول لها

تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح وهذا إسناد قوي من أجل حسين بن واقد المروزي

معالم التنزيل - البغوي - (7 / 308)

وروى حديث خيبر جماعة: سهل بن سعد، وأنس، وأبو هريرة، يزيدون وينقصون، وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، فأخذ أبو بكر رضي الله عنه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نهض فقاتل قتالا شديدًا، ثم رجع فأخذها عمر رضي الله عنه فقاتل قتالا شديدًا، هو أشد من القتال الأول، ثم رجع، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: "لأعطين الراية غدًا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه"، فدعا علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال: "امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك"، فأتى مدينة خيبر، فخرج مرحب، صاحب الحصن، وعليه مغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، وهو يرتجز، فبرز إليه عليٌّ فضربه فَقَدَّ الحجر والمغفر وفلق رأسه حتى أخذ السيف في الأضراس،

صحيح مسلم - (7 / 121)

6375 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب - يعنى ابن عبد الرحمن القارى - عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم خيبر «لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه» . قال عمر بن الخطاب ما أحببت الإمارة إلا يومئذ - قال - فتساورت لها رجاء أن أدعى لها - قال - فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على بن أبى طالب فأعطاه إياها وقال «امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك» . قال فسار على شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس قال «قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»

دلائل النبوة - البيهقي - (4 / 209)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثنا بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال

بعث رسول الله أبا بكر رضي الله عنه إلى بعض حصون خيبر فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد ثم بعث الغد عمر رؤي الله عنه فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح فقال رسول الله لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح على يديه ليس بفرار

دلائل النبوة - البيهقي - (4 / 210)

قال سلمة فدعا رسول الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يومئذ أرمد فتفل في عينه وقال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك فخرج بها والله يأنح يقول يهرول هرولة وأنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت قال أنا علي بن أبي طالب فقال اليهودي عليتم وما أنزل على موسى فما رجع حتى فتح الله على يديه

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو العباس قال حدثنا أحمد ابن عبد الجبار قال حدثنا يونس عن الحسين بن واقد المروزي عن عبد الله بن بريدة قال حدثنا أبي قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له فلما كان الغد أهذه عمر فرجع ولم يفتح له وقتل محمود بن مسلمة فرجع الناس فقال رسول الله لأدفعن لو أتى غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لن يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فصلى رسول الله الغداة ثم دعا باللواء وقام قائما فما منا من رجل له منزلة من رسول الله إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل حتى تطاولت أثالها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينه فمسحها ثم دفع إليه اللواء ففتح فسمعت عبد الله بن بريدة يقول حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب قال يونس قال ابن إسحاق كان أول حصون خيبر فتحا حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحا منه فقتلته

أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد قال أخبرنا أبو جعفر محمد

دلائل النبوة - البيهقي - (4 / 211)

ابن عمرو الرزاز قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن المسيب بن مسلم الأزدي قال حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله ربما أخذته الشقيقة فيلبث اليوم واليومين لا يخرج ولما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس وأن أبا بكر أخذ راية رسول الله ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع فأخذها عمر فقاتل قتالا أشد من القتال الأول ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله فقال رسول الله (لأعطينها غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها عنوة) وليس ثم علي فتطاولت لها قريش ورجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك فأصبح وجاء علي على بعير له حتى أناخ قريبا وهو أرمد قد عصب عينه بشقة برد قطري فقال رسول الله مالك قال رمدت بعدك قال ادن مني فتفل في عينه فما وجعها حتى مضى لسبيله ثم أعطاه الراية فنهض بالراية وعليه جبة أرجوان حمراء قد أخرج خملها فأتى مدينة خيبر مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر مظهر يماني وحجر قد نقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز

(قد علمت خيبر أني مرحب % شاك سلاحي بطل مجرب)

(إذا الليوث أقبلت تلهب % وأحجمت عن صولة المغلب)

فقال علي رضي الله عنه

(أنا الذي سمته أمي حيدرة % كليث غابات شديد القسورة)

(أكيلهم بالصاع كيل السندة %)

فاختلفا ضربتين فبدره علي بضربة فقد الحجر والمغفر ورأسه ووقع في

دلائل النبوة - البيهقي - (4 / 212)

الأضراس وأخذ المدينة

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن بعض أهله عن أبي رافع مولى رسول الله قال

خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله برايته فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده فتناول علي باب الحصن فترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه من يده فلقد رأيتني في نفر من سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ قال حدثنا الهيثم بن خلف الدوري قال حدثنا إسماعيل بن موسى السدي قال حدثنا مطلب بن زياد عن ليث بن أبي سليم عن أبي جعفر وهو محمد بن علي قال دخلت عليه فقال حدثنا جابر بن عبد الله أن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه فافتتحوها وأنه حرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا

تابعه فضيل بن عبد الوهاب عن المطلب بن زياد وروي من وجه آخر ضعيف عن جابر ثم اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار

دلائل النبوة - البيهقي - (4 / 213)

قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو والحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان علي يلبس في الحر والشتاء العباء المخشم التخين وما يبالي الحر فأتاني أصحابي فقالوا إنا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئا فهل رأيته فقلت وما هو قالوا رأيناه يخرج إلينا في الحر الشديد في العباء المحشو التخين وما يبالي الحر ويخرج علينا في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد فهل سمعت في ذلك شيئا فقلت لا فقالوا سل لنا أباك عن ذلك فإنه يسمر معه فأتيته فسألته فقال ما سمعت في ذلك شيئا فدخل على علي رضي الله عنه فسمر معه ثم سأله عن ذلك فقال أو ما شهدت معنا خيبر فقلت بلى قال فما رأيت رسول الله حين دعا أبا بكر فعقد له وبعثه إلى القوم فانطلق فلقي القوم ثم جاء بالناس وقد هزموا فقال بلى ثم قال ثم بعث إلى عمر فعقد له ثم بعثه إلى القوم فانطلق فلقي القوم فقاتلهم ثم رجع وقد هزم فقال رسول الله عند ذلك (لأعطين الراية اليوم رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله عليه غير فرار) فدعاني فأعطاني الراية ثم قال اللهم أكفه الحر والبرد فما وجدت بعد ذلك بردا ولا حرا

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله قال أخبرنا عبد الله ابن جعفر الأصبهاني قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة الضبي عن أم موسى قالت سمعت عليا يقول لا رمدت ولا صدعت مذ دفع إلي رسول الله الراية يوم خيبر

مسند البزار (البحر الزخار) - (2 / 197)

5140- حَدَّثنا عباد بن يعقوب، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن بكير، قال: حَدَّثنا حكيم بن جُبَير، عَن سَعِيد بن جُبَير، عَن ابنِ عباس، رَضِي الله عنهما، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، أحسبه أبا بكر، فرجع منهزما ومن معه، فلما كان من الغد، بعث عُمَر، فرجع منهزمًا، يُجَبِّنُ أصحابَهُ، ويُجَبِّنُهُ أصحابُهُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لأُعطين الراية غدًا رجلاً، يُحب الله ورسولَهُ، ويُحبه الله ورسولُهُ، لا يرجع حتى يفتحَ الله عليه، فثار الناسُ. فقال: أين علي؟ فإذا هو يشتكي عينَهُ، فتَفَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في عينه، ثم دفع إليه الرايةَ، فهزها، ففتح الله عليه.

وهذا الحديث لاَ نعلمُهُ يُرْوَى عَن ابنِ عباس عن النبي إلاَّ مِن هذا الوجه بهذا الإسناد.

السنن الكبرى - النسائي - (5 / 109)

وكان يسير معهإن الناس قد أنكروا منك أنك تخرج في البرد في الملاءتين وتخرج في الحر في الحشو والثوب الغليظ قال أو لم تكن معنا بخيبر قال بلى قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر وعقد له لواء فرجع وبعث عمر وعقد له لواء فرجع بالناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرافأرسل إلي وأنا أرمد قلت إني أرمد فتفل في

عيني وقال اللهم اكفه أذى الحر والبرد فما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا (8402) أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي قال أخبرنا معاذ بن خالد قال أخبرنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبا بريدة يقول حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له وأخذ من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوللا يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم فمامنا إنسان له منزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا هو يرجو أن يكون صاحب اللواء فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ومسح عنه ودفع إليه اللواء وفتح الله له قال وأنا فيمن تطاول لها (8403) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله أن عبد الله بن بريدة حدثه عن بريدة الاسلمي قال لما كان حيث نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر فنهض معه من نهض من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعطين اللواء رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد تصادر أبو بكر وعمر فدعيا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ونهض معه من الناس من نهض فلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز وهو يقول

السنن الكبرى - النسائي - (5 / 112)

ذكر خبر الحسن بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وأن جبريل يقاتل عن يمينه وميكائيل عن يساره (8408) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا النضر بن شميل قال حدثنا يونس عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال خرج إلينا الحسن بن علي وعليه عمامة سوداء فقال لقد كان فيكم بالامس رجل ما سبقه الاولون ولا يدركه الآخرون وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم لا ترد يعني رايته حتى يفتح الله عليه ما ترك دينارا ولا درهما إلا سبعمائة درهم أخذها من عطائه كان أراد أن يبتاع بها خادما لاهله

السنن الكبرى - النسائي - (5 / 179)

(8601) أنبأ محمد بن علي بن حرب قال أنبأ معاذ بن خالد قال حدثنا الحسين بن واقد عن عبد الله ببريدة قال سمعت أبي بريدة يقول حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له وأخذه من الغد عمر ولم يفتح له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني دافلوائي غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ومسح عنه ودفع إليه اللواء ففتح الله له قال أنا فيمن تتطاول لها هز الامام الراية ثلاثا ودفعها إلى المولى

المعجم الكبير - الطبراني - (6 / 133)

6178 - حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني بريدة بن سفيان الأسلمي، عن سلمة بن الأكوع، أن رسول الله صلى اللهالمعجم الكبير - الطبراني - (6 / 134)

عليه وسلم أعطى الراية أبا بكر الصديق، فبعثه إلى بعض حصون خيبر، فقتل، ثم رجع، ولم يكن فتح، وقد جهد، فقال:"لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه، ليس بفرار"، فدعا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه , وهو أرمد، فتفل في عينيه، ثم قال:"خذ هذه الراية، حتى يفتح الله لك". قال سلمة: فخرج، والله يهرول هرولة، وأنا خلفه أتبع أثره، حتى ركز الراية في رضم حجارة، فاطلع عليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب، قال اليهودي: غلبتهم وما أنزل على موسى، فما رجع حتى فتح الله عليه.

عطاء مولى السائب بن يزيد، عن سلمة

المستدرك على الصحيحين - الحاكم - (10 / 127)

4311 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، ببغداد، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، ثنا القاسم بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا معقل بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع الراية يوم خيبر إلى عمر رضي الله عنه، فانطلق، فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه» «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه»

مسند الروياني - (3 / 326)

1154 - نا عمرو، نا عبد الله بن هارون، حدثني أبي، حدثني محمد بن إسحاق، حدثني بريدة بن سفيان بن أبي فروة الأسلمي، عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع، ولم يكن قد فتح وقد جهد، قال: ثم بعث الغد عمر بن الخطاب، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه، ليس بفرار» ، قال سلمة: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال: «خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك» ، قال: يقول سلمة: فخرج والله بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم (1) من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن قال: من أنت؟ ، قال: أنا علي بن أبي طالب. قال: فقال اليهودي: غلبتم، وما أنزل الله على موسى عليه السلام أو كما قال قال: فما رجع حتى فتح الله على يديه رضي الله عنه

المسند - الشاشي - (1 / 89)

61 - حدثنا أحمد بن شداد الترمذي، نا علي بن قادم، أنا إسرائيل، عن عبد الله بن شريك، عن الحارث بن مالك قال: أتيت مكة، فلقيت سعد بن أبي وقاص، فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: شهدت له أربعا، لأن يكن لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح عليه السلام، إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعث أبا بكر ببراءة إلى مشركي قريش فسار بها يوما وليلة، ثم قال لعلي: «اتبع أبا بكر فخذها فبلغها ورد علي أبا بكر» ، فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله، أنزل في شيء؟ قال: «لا، خير، إلا أنه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني» - أو قال: من أهل بيتي - قال: وكنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المسجد، فنودي فينا ليلا: ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآل علي قال: فخرجنا نجر بغلا لنا، فلما أصبحنا أتى العباس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ما أنا أمرت بإخراجكم ولا إسكان هذا الغلام، إن الله هو أمر به» . قال والثالثة: أن نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعث عمر، وسعدا إلى خيبر، فخرج سعد ورجع عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» ، في ثناء كثير أخشى أن أخطئ بعضه، فدعا عليا فقالوا له: إنه أرمد فجيء به يقاد، فقال له: افتح عينيك، فقال: لا أستطيع قال: فتفل في عينيه من ريقه، ودلكهما بإبهاميه وأعطاه الراية. والرابعة يوم غدير خم، قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأبلغ ثم قال: «يا أيها الناس، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات؟» قالوا: بلى قال: «ادن (1) يا علي» ، فرفع يده ورفع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه، فقال: «من كنت مولاه، فعلي مولاه» ، حتى قالها ثلاث مرات. والخامسة من مناقبه (2) : أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غزا على ناقته الحمراء وخلف عليا فنخت ذلك عليه قريش وقالوا: إنه إنما خلفه أنه استثقله وكره صحبته، فبلغ ذلك عليا قال: فجاء حتى أخذ بغرز (3) الناقة، فقال علي: زعمت قريش أنك إنما خلفتني أنك تستثقلني وكرهت صحبتي قال: وبكى علي قال: فنادى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الناس فاجتمعوا، ثم قال: «أمنكم أحد إلا ولكم حامة أما ترضى يا ابن أبي طالب أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» قال علي: رضيت عن الله ورسوله

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - الهيثمي - (3 / 37)

وعن بريدة قال حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني دافع اللواء غداً إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غداً فلما أن أبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائماً فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا علياً وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وأن فيمن تطاول لها. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي سعيد - الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الراية فهزها ثم قال من يأخذها بحقها فجاء فلان منا، امط ثم جاء رجل آخر فقال امط ثم قال النبي ص والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لأعطينها رجلاً لا يفر هاك يا علي فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتهما وقديدهما. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن علي عليه السلام قال أتينا خيبر فلما أتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمر ومعه الناس فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فقال لأبعثن إليهم رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يقاتلهم حتى يفتح الله له قال فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم نال فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة فقال أين علي فقالوا هو أرمد قال ادعوه لي فلما أتيته فتح عيني ثم تفل عليها ثم أعطاني اللواء قال فانطلقت حتى أتيتهم فإذا فيهم مرحب يرتجز حتى التقينا فهزمه الله وانهزم أصحابه وتحصنوا وأغلق الباب فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه الله. رواه البزار وفيه نعيم بن حكيم وثقه ابن حبان وغيره وفيه لين.

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - الهيثمي - (4 / 134)

وعن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أحسبه قال أبا بكر فرجع منهزما ومن معه فلما كان من الغد بعث عمر فرجع منهزماً يحببن أصحابه ويحببنه أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله فثار الناس فقال أين علي فاذا هو يشتكي عينيه فتفل في عينيه ثم دفع إليه الراية فهزها ففتح الله عليه. رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك ليس بشيء. وعن أبي ليلى قال قلت لعلي وكان يسمر معه ان الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين فقال علي أو لم تكن معنا قلت بلى قال فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا بكر فعقد له لواءاً ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع فدعا عمر فعقد له لواءاً فسار ثم رجع منهزماً بالناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله ليس بفرار فأرسل فأتيته وأنا لا أبصر شيئاً فتفل في عيني فقال اللهم اكفه ألم الحر والبرد فما آذاني حر ولا برد بعد. رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث بن أبي أسامة - الهيثمي - (2 / 708)

696- حَدَّثَنَا داود بن عمرو حدثنا المثنى بن زرعة أبو راشد عن محمد بن إسحاق حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بن أبي قحافة الصديق برايته إِلَى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع ولم يك فتحا وقد جهد ثم بعث عُمَر بن الخطاب الغد فقاتل ثم رجع ولم يك فتحا وقد جهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك قال يقول سلمة فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت قال علي بن أبي طالب قال يقول اليهودي عليتم وما أنزل على موسى أو كما قال فما رجع حتى فتح الله عز وجل على يديه

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - البوصيري - (5 / 88)

[4600] قال الحارث: وثنا داود بن عمرو، ثنا المثنى بن زرعة أبو راشد، عن محمد بن إسحاق، حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أبيه، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال: "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر بن أبي قحافة الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل ورجع ولم يكن فتحًا وقد جهد، ثم بعث عمر بن الخطاب من الغد، فقاتل ثم رجع، ولم يكن فتحًا وقد جهد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار. قال سلمة: فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد، ثم تفل في عينيه، ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك. قال: يقول سلمة: فخرج بها والله يهرول هرولة، وإنا خلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: يقول اليهودي: عُليتم وما أنزل على موسى- أو كما قال- فما رجع حتى فتح الله- عز وجل- على يديه ".

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - البوصيري - (7 / 72)

[6633] وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال علي: "ما كنت معنا ياأبا ليلى بخيبر. قال: بلى والله لقد كنت معكم. قال: فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبابكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح له ليس بفرار. قال: فأرسل إلي فدعاني فأتيته وأنا أرمد لأبصر شيئًا. قال: فتفل في عيني ثم قال: اللهم اكفه الحر والبرد قال: فما أذاني بعد حر ولا برد ".

رواه أبوبكر بن أبي شيبة بسند ضعيف لضعف محمد بن أبي ليلى ومن هذا الوجه رواه ابن ماجه مختصرًا.

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - (17 / 445)

4295 - وقال الحارث: حدثنا داود بن عمرو، حدثنا المثنى بن زرعة أبو راشد، عن محمد بن إسحاق، حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أبيه، عن / سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل، ورجع ولم يكن فتح، وقد جهد، ثم بعث عمر بن الخطاب [من الغد] فقاتل، ثم رجع ولم يكن فتح، وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه، ثم دعا صلى الله عليه وسلم بعلي، فتفل في عينه، ثم قال: خذ هذه الراية، فامض بها حتى يفتح الله عليك.

قال: يقول سلمة: فخرج بها والله يهرول هرولة، ونحن خلفه نتبع أثره، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن، فاطلع عليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ قال: علي بن أبي طالب، قال اليهودي لأصحابه: غلبتم وما أنزل على موسى - أو كما قال - فما رجع حتى فتح الله على يديه.

إتحاف المهرة لابن حجر - (3 / 520)

3639 - حديث (كم) : دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يوم خيبر إلى عمر، فانطلق فرجع يجبن أصحابه ويجبنوه.

(كم) في المغازي: ثنا أبو بكر بن سلمان، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، ثنا القاسم بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن يعلى، عنه، بهذا.

المسند الجامع - النوري - (6 / 498)

1911- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، حَدَّثَنِي أبِي بُرَيْدَةُ، قَالَ:

حَاصَرْنَا خَيْبَرَ، فَأَخَذَ اللِّوَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْصَرَفَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، ثُمَّ أَخَذَهُ مِنَ الْغَدِ عُمَرُ، فَخَرَجَ فَرَجَعَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، وَأَصَابَ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ شِدَّةٌ وَجَهْدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي دَافِعٌ اللِّوَاءَ غَدًا إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، لاَ يَرْجِعُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ، فَبِتْنَا طَيِّبَةٌ أَنْفُسُنَا أَنَّ الْفَتْحَ غَدًا، فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، صَلَّى الْغَدَاةَ، ثُمَّ قَامَ قَائِمًا، فَدَعَا بِاللِّوَاءِ وَالنَّاسُ عَلَى مَصَافِّهِمْ، فَدَعَا عَلِيًّا وَهُوَ أَرْمَدُ، فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَفَعَ إِلَيْهِ اللِّوَاءَ، وَفُتِحَ لَهُ.

قَالَ بُرَيْدَةُ: وَأَنَا فِيمَنْ تَطَاوَلَ لَهَا.

- لفظ أحمد (23397) : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَفَعَ الرَّايَةَ إِلَى عَلِيٍّ يَوْمَ خَيْبَرَ.

أخرجه أحمد 5/353 (23381) و5/355 (23397) قال: حدَّثنا زَيْد بن الحُبَاب. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8346 و8547 قال: أخبرنا مُحَمد بن علي بن حَرْب المَرْوَزِي , قال: أخبرنا مُعَاذ بن خالد.

كلاهما (زَيْد، ومُعَاذ) عن حُسَيْن بن واقد، قال: حدَّثني عَبْد اللهِ بن بُرَيْدَة، فذكره.

- صَرَّح عَبْد اللهِ بن بُرَيْدَة بالسَّماع، عند أحمد (23381) , والنَّسَائِي.

خصائص أمير المؤمنين - النسائي - (1 / 52)

(أخبرنا) احمد بن سليمان الرهاوي (2) ، حدثنا عبد الله (3) اخبرنا ابن ابي ليلى (4) ، عن الحكم بن منهال (5) ، عن عبد الرحمان ابن ابي ليلى، عن ابيه (6) قال لعلي وكان يسير معه: ان الناس قد

انكروا منك شيئا تخرج في البرد في الملاءتين، وتخرج في الحر في الخشن والثوب الغليظ.

فقال: ألم تكن معنا بخيبر؟ قال: بلى.

قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر وعقد له لواء فرجع، وبعث عمر وعقد له لواء فرجع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار.

فأرسل

خصائص أمير المؤمنين - النسائي - (1 / 53)

إلي وأنا أرمد فتفل في عيني فقال: اللهم اكفه اذى الحر والبرد.

قال ما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا (1) .

(أخبرنا) محمد بن علي بن هبة الواقدي (2) ، قال: أخبرنا معاذ بن خالد (3) ، قال: اخبرنا الحسين بن واقد (4) ، عن عبد الله بن بريدة (5) قال: سمعت ابي بريدة (6) يقول: حاصرنا خيبر فأخذ الراية أبو بكر ولم يفتح له، فأخذه من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له، وأصاب الناس شدة وجهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنى دافع لوائى غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له.

وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم

خصائص أمير المؤمنين - النسائي - (1 / 54)

صلى الغداة، ثم جاء قائما ورمى اللواء والناس على أقصافهم، فما منا إنسان له منزلة عند الرسول صلى الله عليه وسلم إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء، فدعا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أرمد فتفل ومسح في عينيه، فدفع إليه اللواء وفتح عليه.

قالوا: أخبرنا ممن تطاول بها (1) .

(أخبرنا) محمد بن بشار بن دار البصري (2) ، اخبرنا محمد بن جعفر (3) ، قال: حدثنا عوف (4) ، عن ميمون (5) ، عن أبي عبد الله عبد السلام (6) : ان عبد الله بن بريدة حدثه عن بريدة الاسلمي، قال: لما كان يوم خيبر نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن أهل خيبر، أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر، فنهض فيه من نهض

خصائص أمير المؤمنين - النسائي - (1 / 55)

من الناس فلقوا أهل خيبر، فانكشف عمر واصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاعطين اللواء رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

فلما كان من الغد تصادر أبو بكر وعمر، فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ونهض معه من الناس من نهض فلقي اهل خيبر، فإذا مرحب يرتجز: قد علمت خيبر اني مرحب * شاكى السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب * أطعن احيانا وحينا أضرب (1) فاختلف هو وعلي ضربتين فضربه على هامته، حتى مضى السيف منها منتهى رأسه، وسمع اهل العسكر صوت ضربته، فما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح لاولهم (2) .

الضعفاء الكبير - العقيلي - (2 / 243)

(796) عبد الله بن حكيم بن جبير الاسدي هو وأبوه من الغلاة في الرفض وهما ضعيفان في الحديث ومن حديثه ما حدثناه القاسم بن محمد النهمي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصيني قال حدثنا عبد الله بن حكيم بن جبير الاسدي عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر إلى خيبر فرجع أبو بكر وانهزم الناس ثم بعث من الغد عمر فرجع وقد جرح في رجله وانهزم الناس فهو يحبن الناس ويحبونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لادفعن الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ولا يرجع حتى يفتح الله عليه وأصبحنا من الغد متشوقين نرى وجوهنا رجاء أن يدعى رجل منا قال فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فتفل في عينه ثم دفع الراية إليه ففتح الله عليه وقد روى سعد بن أبى وقاص وسلمة بن الاكوع وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع إلى على رضوان الله عليه الراية يوم خيبر وأما قصة أبى بكر

وعمر رضي الله تعالى عنهما فليست بمحفوظة

حلية الأولياء - أبو نعيم - (1 / 32)

ولسلمة طرق فمن أغربها ما: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا داود، وعمرو حدثنا المثنى بن زرعة أبو راشد، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا بريدة بن سفيان الأسلمي، عن أبيه، عن سلمة بن الأكوع، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق برايته إلى حصون خيبر يقاتل، فرجع ولم يكن فتح، وقد جهد. ثم بعث عمر الغد فقاتل، فرجع ولم يكن فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، يفتح الله علي يديه، ليس بفرار ". قال سلمة: فدعا بعلي رضي الله عنه وهو أرمد، فتفل في عينيه، فقال: " هذه الراية امض بها حتى يفتح الله علي يديك ". قال سلمة: فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه نتبع آثره، حتى ركز رايته في رضم من الحجارة تحت الحصن، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ فقال: علي بن أبي طالب، قال: يقول اليهودي: غلبتم، وما نزل على موسى أو كما قال فما رجع حتى فتح الله على يديه.

قال الشيخ رحمه الله تعالى: هذا حديث غريب من حديث بريدة، عن أبيه فيه زيادات ألفاظ لم يتابع عليها، وصحيحة من حديث يزيد بن أبي عبيدة عن سلمة بن الأكوع.

الرياض النضرة في مناقب العشرة - محب الطبري - (1 / 261)

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الراية وهزها ثم قال: من يأخذها بحقها فجاء فلان فقال أنا، فقال امض، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر: هاك يا علي فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر، وفدك، وجاء بعجوتها وقديدها. خرجه أحمد.

وعن بريدة رضي الله عنه قال: لما كان حيث نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب ونهض معه من نهض من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فلما كان الغد تصادر بها أبو بكر وعمر فدعا علياً وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه من الناس من نهض، ثم ذكر قتل مرحب وقال: فما ينام آخر الناس حتى فتح الله لهم وله. أخرجه الغيباني والحافظ الدمشقي في الموافقات، وعنه قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه عمر من الغد فخرج ورجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني دافع اللواء إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح عليه.. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غداً، فلما أصبح صلى الله عليه وسلم قام قائماً فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا علياً وهو أرمد فتفل في عينه ودفعه إليه ففتح له، قال بريدة: وأنا ممن تطاول لها. أخرجه أحمد في المناقب.

عمدة القاري شرح صحيح البخاري - العيني - (21 / 456)

وقال ابن إسحاق عن عمرو بن الأكوع قال بعث النبي أبا بكر رضي الله تعالى عنه إلى بعض حصون خيبر فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهدهم ثم بعث الغد عمر رضي الله تعالى عنه فقاتل عمر ثم رجع ولم يكن فتح فقال رسول الله لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا رسول الله علي بن أبي طالب وهو يومئذ أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية وامض بها حتى يفتح الله عليك بها فخرج وهو يهرول هرولة وأنا لخلفه

عمدة القاري شرح صحيح البخاري - العيني - (24 / 335)

وفي (الإكليل) للحاكم أن رسول الله بعث أبا بكر إلى بعض حصون خيبر فقاتل وجهد ولم يك فتح فبعث عمر رضي الله تعالى عنه فلم يك فتح فأعطاه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال رواه جماعة من الصحابة غير سهل أبو هريرة وعلي وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام والحسن بن علي وابن عباس وجابر ابن عبد الله وعبد الله بن عمر وأبو سعيد الخدري وسلمة بن الأكوع وعمران بن حصين وأبو ليلى الأنصاري وبريدة وعامر بن أبي وقاص وآخرون

الدرر في اختصار المغازي والسير - (1 / 210)

ثم فتح حصن الصعب بْن معاذ، ولم يكن في حصون خيبر أكثر طعاما وودكا منه، ووقف إلى بعض حصونهم فامتنع عليهم فتحه، ولقوا فيه شدة، فأعطى رايته أبا بكر الصديق، فنهض بها وقاتل واجتهد، ولم يفتح عليه، ثم أعطى الراية عمر، فقاتل ثم رجع ولم يفتح له وقد

الدرر في اختصار المغازي والسير - (1 / 211)

جهد، فحينئذ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار، يفتح الله عز وجل على يديه "، فلما أصبح دعا عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه، ثم قَالَ: " خذ الراية فامض بها حتى يفتح الله بها عليك "،

الروض الأنف - السهيلي - (4 / 75)

شأن علي يوم خيبر

[ص 76] قال ابن إسحاق: وحدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه سفيان عن سلمة بن عمرو بن الأكوع، قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه برايته وكانت بيضاء فيما قال ابن هشام، إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ثم بعث الغد عمر بن الخطاب، فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار. قال يقول سلمة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضوان الله عليه وهو أرمد فتفل في عينه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك. قال يقول سلمة فخرج والله بها يأنح يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت؟ قال أنا علي بن أبي طالب. قال يقول اليهودي. علوتم وما أنزل على موسى، أو كما قال. قال فما رجع حتى فتح الله على يديه.

سيرة ابن هشام - (2 / 334)

[شأن علي يوم خيبر]

قال ابن إسحاق: وحدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أبيه سفيان عن سلمة بن عمرو بن الأكوع، قال بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - برايته وكانت بيضاء فيما قال ابن هشام، إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ثم بعث الغد عمر بن الخطاب، فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال يقول سلمة فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا - رضوان الله عليه - وهو أرمد فتفل في عينه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك

السيرة النبوية - ابن كثير - (3 / 353)

وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق: حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الاسلمي، عن أبيه، عن سلمة بن عمرو بن الاكوع رضى الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضى الله عنه إلى بعض حصون خيبر، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد.

ثم بعث عمر رضى الله عنه فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، يفتح الله

على يديه، وليس بفرار.

قال سلمة: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضى الله عنه، وهو يومئذ أرمد، فتفل في عينيه ثم قال: " خذ الراية وامض بها حتى يفتح الله عليك ".

فخرج بها والله يأنح (1) يهرول هرولة، وإنا لخلفه نتبع أثره، حتى ركز رايته في رضم (2) من حجارة تحت الحصن، فاطلع يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب.

فقال اليهودي: غلبتم وما أنزل على موسى.

فما رجع حتى فتح الله على يديه.

وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم، أنبأنا الاصم، أنبأنا العطاردي، عن يونس بن بكير، عن الحسين بن واقد، عن عبدالله بن بريدة، أخبرني أبي، قال: لما كان يوم خيبر أخذ اللواء

السيرة النبوية - ابن كثير - (3 / 354)

أبو بكر، فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة ورجع الناس.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لادفعن لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لن يرجع حتى يفتح الله له " فبتنا طيبة نفوسنا أن الفتح غدا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة، ثم دعا باللواء وقام قائما، فما منا من رجل له منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت أنا لها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينيه.

قال: فمسحها ثم دفع إليه اللواء ففتح له، فسمعت عبدالله بن بريدة يقول: حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب.

قال يونس: قال ابن إسحاق: كان أول حصون خيبر فتحا حصن ناعم، وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحى منه فقتلته.

* * * ثم روى البيهقي، عن يونس بن بكير، عن المسيب بن مسلمة الازدي، حدثنا عبدالله بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما أخذته الشقيقة (1) فلبث اليوم واليومين لا يخرج، فلما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، وإن أبا بكر أخذ راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الاول ثم رجع، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " لاعطينها غدا [رجلا] يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها عنوة " وليس ثم علي، فتطاولت لها قريش، ورجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك، فأصبح وجاء علي بن أبي طالب على بعير له حتى أناخ قريبا وهو أرمد قد عصب عينه بشقة برد

السيرة النبوية - ابن كثير - (3 / 355)

قطرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالك؟ قال: رمدت بعدك.

قال: ادن مني.

فتفل في عينه فما وجعها حتى مضى لسبيله.

ثم أعطاه الراية فنهض بها وعليه جبة أرجوان حمراء قد أخرج خملها، فأتى مدينة خيبر وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر يماني وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز ويقول: قد علمت خيبر أني مرحب * شاك سلاحي بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب * وأحجمت عن صولة المغلب فقال على رضى الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدره * كليث غابات شديد القسوره

أكيلكم بالصاع كيل السندره (1) قال: فاختلفا ضربتين، فبدره علي بضربة فقد الحجر والمغفر ورأسه، ورقع في الاضراس، وأخذ المدينة.

* * * وقد روى الحافظ البزار عن عباد بن يعقوب، عن عبدالله بن بكر، عن حكيم ابن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قصة بعث أبي بكر ثم عمر يوم خيبر ثم بعث علي فكان الفتح على يديه.

وفي سياقه غرابة ونكارة وفي إسناده من هو متهم بالتشيع.

والله أعلم.

سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - الصالحي - (5 / 124)

وروى الشيخان عن سهل بن سعد، والبخاري وابن أبي أسامة، وأبو نعيم عن سلمة بن الاكوع، وأبو نعيم، والبيهقي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.

وأبو نعيم عن ابن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري، وعمران بن حصين، وجابر بن عبد الله، وأبو ليلى، ومسلم، والبيهقي عن أبي هريرة، والامام أحمد وأبو يعلى والبيهقي عن علي - رضي الله عنهم - قال بريدة - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تأخذه الشقيقة فيمكث اليوم واليومين لا يخرج، فلما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، فارسل أبا بكر - رضي الله عنه - فاخذ راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم نهض فقاتل قتالا شديدا، ثم رجع، ولم يكن فتح.

وقد جهد، ثم أرسل عمر - رضي الله عنه - فاخذ راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الاول، ثم رجع، ولم يكن فتح.

وفي حديث عن علي عند اليبهقي: أن الغلبة كانت لليهود في اليومين (1) .

انتهى.

فاخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال: " لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله عليه، ليس بفرار، يحب الله ورسوله، يأخذها عنوة " وفي لفظ " يفتح الله على يديه " قال بريدة: فبتنا طيبة

أنفسنا أن يفتح غدا، وبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلهم يرجوا أن يعطاها، قال أبو هريرة قال عمر: فما أحببت الامارة قط حتى كان يومئذ (2) .

قال بريدة: فما منا رجل له من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلة إلا وهو يرجوا أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت أنالها، ورفعت راسي لمنزلة كانت لي منه، وليس منة.

وفي حديث سلمة، وجابر: وكان علي تخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرمد شديد كان به لا يبصر، فلما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا، أنا أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! ! فخرج

الحاوي في فقه الشافعي - الماوردي - (14 / 53)

وحكى بريدة الأسلمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ربما أخذته الشقيقة، فيلبث فيها اليوم واليومين لا يخرج، فأخذته الشقيقة بخيبر، فلم يخرج إلى الناس، فأخذ الراية أبو بكر ونهض فقاتل قتالا شديدا، ورجع ثم أخذ الراية عمر فنهض، وقاتل قتالا شديدا، ثم رجع وبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: والله لأعطينها غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد دفع الراية إلى علي في غزوة خيبر، وكان بعينه رمد، فتفل فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ريقه وخرج

تاريخ الرسل والملوك (تاريخ الملوك) - (2 / 33)

حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، أن عبد الله بن بريدة حدث عن بريدة الأسلمي، قال: لما كان حين نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن أهل خيبر، أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب، ونهض من نهض معه من الناس؛ فلقوا أهل خيبر؛ فانكشف عمر وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يجبنه أصحابه ويجبنهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين اللواء غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فلما كان من الغد تطاول لها أبو بكر وعمر؛ فدعا علياً عليه السلام وهو أرمد، فتفل في عينيه، وأعطاه اللواء؛ ونهض معه من الناس من نهض. قال: فلقي أهل خيبر؛ فإذا مرحب يرتجز ويقول:

قد علمت خيبر أني مرحب... شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحياناً وحيناً أضرب... إذا الليوث أقبلت تلهب

فأختلف هو وعلى ضربتين، فضربه على على هامته؛ حتى عض السيف منها بأضراسه؛ وسمع أهل العسكر صوت ضربته؛ فما تتام آخر الناس مع على عليه السلام حتى فتح الله له ولهم.

حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا المسيب بن مسلم الأودي، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما أخذته الشقيقة، فيلبث اليوم واليومين لا يخرج. فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس. وإن أبا بكر أخذ راية رسول الله؛ ثم نهض فقاتل قتالاً شديداً؛ ثم رجع فأخذها عمر فقاتل قتالاً شديداً هو أشد من القتال الأول؛ ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله، فقال: أما والله لأعطينها غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يأخذها عنوة - قال: وليس ثم على عليه السلام - فتطاولت لها قريش، ورجا كل واحد منهم أن يكون صاحب ذلك؛ فأصبح فجاء علي عليه السلام على بعير له، حتى أناخ قريباً من خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أرمد، وقد عصب عينيه بشقة برد قطري؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالك؟ قال: رمدت بعد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدن منى، فدنا فتفل في عينيه، فما وجعهما حتى مضى لسبيله. ثم أعطاه الراية؛ فنهض بها معه وعليه حلة أرجوان حمراء قد أخرج خملها. فأتى مدينة خيبر؛ وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر معصفر يمان، وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، وهو يرتجز ويقول:

قد علمت خيبر أني مرحب... شاكي السلاح بطل مجرب

فقال علي عليه السلام:

أنا الذي سمتني أمي حيدره... أكيلكم بالسيف كيل السندره

ليث بغابات شديد قسوره

فأختلفا ضربتين؛ فبدره علي فضربه، فقد الحجر والمفغر ورأسه؛ حتى وقع في الأضراس. وأخذ المدينة.

تاريخ دمشق - ابن عساكر - (42 / 89)

وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر فيما قرأت عليه عن أبي سعد (1) الجنزرودي (2) أنا الحاكم أبو أحمد ابنا محمد بن مروان بدمشق نا هشام بن عمار نا سعيد بن يحيى نا موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة عن أبيه قال لما كان اليوم الأول أعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللواء عمر بن الخطاب فخرج بالناس فرجع يقول له الناس ويقول لهم فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأعطين هذا اللواء رجلا يحبه الله ورسوله أو هو من أهل الحنة وكان علي أرمد فدعاه فبصق في عينيه ودعا (3) له ثم أعطاه اللواء فخرج بالناس حتى لقي القوم فجعل يحاربهم (4) ويستبقي حتى إذا جعل بينه وبين حصنهم ربوة ركب أكتافهم ومنحه الله دماءهم فكان الفتح فتح خيبر على يديه وأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون ناعمرو بن علي نا عبد الله بن هارون حدثني ابي حدثني محمد بن إسحاق حدثني بريدة بن سفيان بن أبي (5) فروة الأسلمي عن أبيه عن سلمة (6) بن عمرو بن الأكوع قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا (7) وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك قال يقول سلمة فخرج والله بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رخم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن قال من أنت قال علي بن أبي طالب قال فقال اليهودي غلبتم وما أنزل التوراة على موسى أو كما قال

تاريخ دمشق - ابن عساكر - (42 / 90)

أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو نا المثنى بن زرعة أبو راشد عن محمد بن إسحاق حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا بكر بن أبي قحافة الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع ولم يكن فتحا وقد جهد ثم بعث عمر بن الخطاب الغد فقاتل قم رجع ولم يكن فتحا وقد جهد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار

تاريخ دمشق - ابن عساكر - (42 / 92)

وأخبرنا بتمامه أبو علي الحسن بن المظفر أنا محمد بن علي بن علي الدجاجي أنا أبو الحسين (4) علي بن معروف بن محمد البزار نا عبد الله بن سليمان بن داود نا محمد بن عقيل ناعلي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني ابن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح ثم أخذه من العد عمر فانصرف ولم يفتح له ولقي الناس يومئذ شدة وجهد (5) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لن يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فلما أصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى بنا الغداة ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم فقلنا (6) من أحد كانت له منزلة عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء قال وقال بريدة وأنا ممن تطاول لها قال فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه وفتح عنهما فدفع إليه اللواء وفتح

تاريخ دمشق - ابن عساكر - (42 / 97)

بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا بكر إلى خيبر فهزم فرجع فبعث (1) عمر فهزم فرجع يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسو الله (صلى الله عليه وسلم) لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه (2) الله ورسوله يفتح الله عليه فدعا عليا فقيل له إنه أرمد قال ادعوه فدعوه فجاءه (4) فدفع إليه الراية ففتح (5) الله عليه

تاريخ دمشق - ابن عساكر - (42 / 107)

البرد فقال أوما شهدت معنا خيبر فقلت بلى فما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين دعا أبا بكر فعقد له وبعثه إلى القوم فانطلق ثم جاءه بالناس وقد هزموا فقال بلى قال ثم بعث إلى عمر فعقد له ثم بعثه إلى القوم فانطلق ولقى القوم فقاتلهم ثم رجع وقد هزم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند ذلك لأعطين الراية اليوم رجلا يحبه الله ورسوله يفتح عليه غير فرار فدعاني فأعطاني الراية ثم قال انطلق فقلت يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني أرمد والله ما أبصر فتفل في عيني ثم قال اللهم أكفه الحر البرد فما وجدت بعد يومي ذلك بردا ولا حرا ورواه عبيد الله بن موسى العبسي عن ابن أبي ليلى فقرن بالمنهال الحكم بن عتيبة كما فرق بينهما (1) أخبرناه أبو المطهر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن علي أنا جدي لأمي أبو طاهر بن محمود الثقفي فيما قرئ عليه وأنا حاضر أنا أبو بكر محمد بن عبيدالله بن الحسن بن محمد العدل نا محمد بن عمر بن عبد الله بن الحسن أنا (2) أحمد بن منصور أنا عبيد الله بن موسى أنا ابن أبي ليلى عن الحكم والمنهال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أنه قال لعلي وكان يسمر معه إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في البرد في الملائتين وفي في الحر الحشو والثوب الثقيل قال فقال علي ألم تكن معنا بخيبر قال بلى قال فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث أبا بكر وعقد له لواء فرجع وقد انهزم فبعث عمر وعقد له لواء فرجع منهزما بالناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار قال فأرسل إلي وأنا أرمد فقلت إني أرمد فتفل في عيني ثم قال اللهم أكفه أذى الحر والبرد قال فما وجدت حرا بعده ولا بردا ورواه معاوية بن ميسرة العبدي عن الحكم أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب

تاريخ دمشق - ابن عساكر - (42 / 117)

والثالثة أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) بعث عمرا (1) وسعدا إلى خيبر فخرج سعد ورجع عمر

الكامل في التاريخ - ابن الأثير - (1 / 320)

قال بريدة الأسلمي: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ربما أخذته الشقيقة فيلبث اليوم اليومين لا يخرج، فلما نزل خيبر أخذته فلم يخرج إلى الناس، فأخذ أبو بكر الراية من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم نهض فقاتل قتالاً شديداً، ثم رجع فأخذها عمر فقاتل قتالاً شديداً هو أشد من القتال الأول؛ ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: (أمَا والله لأعطينّها غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله، يأخذها عنوةً) . وليس ثم علي، كان قد تخلف بالمدينة لرمد لحقه، فلما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مقالته هذه تطاولت لها قريش، فأصبح فجاء علي على بعير له حتى أناخ قريباً من خباء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو أرمد قد عصب عينيه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما لك؟؟ قال: رمدت بعدك. فقال له: ادن مني. فدنا منه، فتفل في عينيه، فما شكا وجعاً حتى مضى لسبيله. ثم أعطاه الراية،

تاريخ الإسلام - الذهبي - (1 / 275)

وقال يونس بن بكير، عن المسيب بن مسلم الأزدي، حدثنا عبد الله ابن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما أخذته الشقيقة فيلبث اليوم واليومين لا يخرج، ولما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، وإن أبا بكر أخذ راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهض فقاتل قتالاً شديداً، ثم رجع. فأخذها عمر فقاتل قتالاً هو أشد قتالاً من القتال الأول، ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " لأعطينها غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها عنوة، وليس ثم علي.

تاريخ الإسلام - الذهبي - (1 / 276)

وقال يونس بن بكير، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، والمنهال بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان علي يلبس في الحر والشتاء القباء المحشو الثخين وما يبالي الحر، فأتاني أصحابي فقالوا: إنا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئاً فهل رأيته؟ فقلت: وما هو؟ قالوا: رأيناه يخرج علينا في الحر الشديد في القباء المحشو وما يبالي الحر، ويخرج علينا في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد، فهل سمعت في ذلك شيئاً؟ فقلت: لا. فقالوا: سل لنا أباك فإنه يسمر معه. فسألته فقال: ما سمعت في ذلك شيئاً. فدخل عليه فسمر معه فسأله فقال علي: أوما شهدت معنا خيبر؟ قال: بلى. قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعا أبا بكر فعقد له وبعثه إلى القوم، فانطلق فلقي القوم، ثم جاء بالناس وقد هزموا؟ فقال: بلى. قال: ثم بعث إلى عمر فعقد له وبعثه إلى القوم، فانطلق فلقي القوم فقاتلهم ثم رجع وقد هزم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: " لأعطين الراية رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله عليه غير فرار " فدعاني فأعطاني الراية، ثم قال: اللهم اكفه الحر والبرد، فما وجدت بعد ذلك حراً ولا برداً.

وقال أبو عوانة، عن مغيرة الضبي، عن أم موسى قالت: سمعت علياً يقول: ما رمدت ولا صدعت مذ دفع إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يوم خيبر.

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده.

البداية والنهاية - ابن كثير - (4 / 212)

وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق: حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الاسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الاكوع رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه إلى بعض حصون خيبر، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد.

ثم بعث عمر رضي الله عنه فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله

ورسوله يفتح الله على يديه وليس بفرار.

البداية والنهاية - ابن كثير - (4 / 213)

وقد روى الحافظ البزار: عن عباد بن يعقوب، عن عبد الله بن بكر، عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قصة بعث أبي بكر ثم عمر يوم خيبر ثم بعث علي فكان الفتح على يديه.

وفي سياقه غرابة ونكارة وفي إسناده من هو متهم بالتشيع.

البداية والنهاية - ابن كثير - (7 / 372)

وقال محمد بن إسحاق: حدثني بريدة عن سفيان عن أبي فروة الاسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الاكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

البداية والنهاية - ابن كثير - (7 / 373)

لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار، قال سلمة: فدعا رسول الله عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك، قال سلمة فخرج والله بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رجم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال: علي بن أبي طالب، قال اليهودي: غلبتم ومن أنزل التوراة على موسى قال: فما رجع حتى فتح الله على يديه " (1) وقد رواه عكرمة بن عمار، عن عطاء مولى السائب عن سلمة بن الاكوع وفيه أنه هو الذي جاء به يقوده وهو أرمد حتى بصق رسول الله في عينيه فبرأ.

رواية بريدة بن الحصيب.

وقال الامام أحمد: حدثنا زيد بن الحباب ثنا الحسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة، حدثني بريدة بن الحصيب قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله: إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له - وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا - قال: فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة، ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء ففتح له، قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها (2) ، ورواه النسائي من حديث الحسين بن واقد به أطول منه ثم رواه أحمد عن محمد بن جعفر وروح كلاهما عن عوف عن ميمون أبي عبد الله الكردي

عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به نحوه، وأخرجه النسائي عن بندار وغندر به وفيه الشعر.

رواية عبد الله بن عمر ورواه هشيم عن العوام بن حوشب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر فذكر سياق حديث بريدة ورواه كثير من النواء عن جميع بن عمير عن ابن عمر نحوه وفيه " قال علي: فما رمدت بعد يومئذ " ورواه أحمد عن وكيع عن هشام بن سعيد عن عمر بن أسيد عن ابن عمر كما سيأتي.

%%%%%

955 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عصمة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية فهزها فقال: «من يأخذها بحقها؟» فقال فلان: أنا، فقال: «أمط» ، ثم جاء رجل آخر فقال: «أمط» ، ثم قال: «والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر، هاك يا علي» ، فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر وجاء بعجوتها وقديدها (1) .

فضائل الصحابة - أحمد [2 /468]