نزول آية لا ترفعوا اصواتكم راجع به نزاع ابوبكر و عمر

[صحيح البخاري 4/ 1587]

4109 - حدثني إبراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف إن ابن جريج أخبرهم عن ابن أبي ملكية أن عبد الله بن الزبير أخبرهم

: أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر أمر القعقاع بن معبد بن زرارة قال عمر بل أمر الأقرع بن حابس قال أبو بكر ما أردت إلا خلافي قال عمر ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا}. حتى انقضت

[4564، 4566، 6872]

[ش (خلافي) مخالفة قولي. (فتماريا) تجادلا وتخصما. (لا تقدموا) لا تقطعوا في أمر ولا تحكموا فيه. (انقضت) الآيات الأولى من سورة الحجرات وهي {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم. يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون. إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم} / الحجرات 1 - 3 /. (بين يدي. .) قبل أن يحكم الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه و سلم ويأذن فيه. (ترفعوا. .) لا تجعلوا كلامكم مرتفعا على كلامه صلى الله عليه و سلم في الخطاب. (ولا تجهروا. .) إذا كلمتموه وهو صامت فلا تبلغوا بكلامكم الجهر المتعارف بينكم ولا تنادوه باسمه يا محمد بل قولوا يا رسول الله ونبي الله صلى الله عليه و سلم. (أن تحبط أعمالكم) خشية أن تبطل أعمالكم الصالحة ويذهب ثوابها. (يغضون) يخفضون. (عند رسول الله) في مجلسه وأثناء مكالمته. (امتحن. .) اختبرها وخلصها من كل شائبة فسوق أو عصيان كما يمتحن الذهب بالنار ليخرج خالصه وتذهب شوائبه]

[صحيح البخاري 4/ 1833]

4564 - حدثنا يسرة بن صفوان بن جميا اللخمي حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي ملكية قال

: كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه و سلم حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع وأشار الآخر برجل آخر قال نافع لا أحفظ اسمه فقال أبو بكر لعمر ما أردت إلا خلافي قال ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم}. الآية. قال ابن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه. ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر

[ر 4109]

[ش (نافع بن عمر) الجمحي. (الخيران) الفاعلان للخير الكثير. (يسمع) أي إذا حدثه يخفض صوته حتى إنه صلى الله عليه و سلم لا يكاد يسمعه. (يستفهمه) يستوضح منه ماذا قال. (ولم يذكر ذلك) أي رفع الصوت وخفضه عند الحديث مع رسول الله صلى الله عليه و سلم. (أبيه)

جده أبي أمه أسماء رضي الله عنها]

[صحيح البخاري 4/ 1834]

4566 - حدثنا الحسن بن محمد حدثنا حجاج عن ابن جريج قال

أخبرني ابن أبي ملكية أن عبد الله بن الزبير أخبرهم

: أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر أمر القعقاع بن معبد وقال عمر بل أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إلى - أو إلا - خلافي فقال عمر ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}. حتى انقضت الآية

[ر 4109]

[ش (فتماريا) تجادلا وتخاصما. (انقضت الآية) الظاهر من طرق الحديث أنها نزلت والتي بعدها للسبب المذكور في الحديث]

[صحيح البخاري 6/ 2662]

6872 - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا وكيع عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال

: كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر لما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم وفد بني تميم أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلي أخي بني مجاشع وأشار الآخر بغيره فقال أبو بكر لعمر إنما أردت خلافي فقال عمر ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما عند النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي - إلى قوله - عظيم}

قال ابن أبي مليكة قال ابن الزبير فكان عمر بعد - ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر - إذا حدث النبي صلى الله عليه و سلم بحديث حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه

[ر 4109]

[ش (كأخي السرار) كصاحب المشاورة في خفض الصوت. (يستفهمه) من الاستفهام وهو طلب الفهم]

^^^^^^^^^^

^^^^^^^^^^^

^^^^^^^^^

[مسند أحمد ط الرسالة 30/ 372]

18421 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس، حدثنا العيزار بن حريث، قال: قال النعمان بن بشير، قال: " استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع (3) صوت عائشة عاليا، وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي (1)، مرتين أو ثلاثا، فاستأذن أبو بكر، فدخل، فأهوى إليها، فقال: يا بنت فلانة ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم " (2)

-----------

(1) في (س) و (ص) و (م): من أبي ومني. وضبب فوقها في (س)، والمثبت من (ظ 13) و (ص)، وهو الموافق لمصادر التخريج.

(2) إسناده حسن من أجل يونس بن (ابي) إسحاق، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.

وأخرجه البزار (2549) (زوائد)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5309)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 144 من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.

وأنظر (18394).

وقد ثبت من حديث عمرو بن العاص عند البخاري (3662)، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقلت: من الرجال؟ قال: أبوها. قلت: ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب، فعد رجالا. وانظر لزاما "شرح مشكل الآثار" 13/ 323 - 334.

[مسند أحمد ط الرسالة 30/ 341]

18394 - حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن النعمان بن بشير، قال: جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن له، فدخل، فقال: يا ابنة أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فحال النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبينها، قال: فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم، يقول لها يترضاها: " ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك "، قال: ثم جاء أبو بكر، فاستأذن عليه، فوجده يضاحكها، قال: فأذن له، فدخل، فقال له أبو بكر: يا رسول الله أشركاني في سلمكما، كما أشركتماني في حربكما (1)

---------

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، العيزار بن حريث من رجاله، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (9155) -وهو في "عشرة النساء" 273 - عن عبدة بن عبد الرحيم المروزي، عن عمرو بن محمد العنقزي، عن يونس ابن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو داود (4999) عن يحيى بن معين، عن حجاج بن محمد المصيصي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن العيزار، به.

وهو من المزيد في متصل الأسانيد.

وانظر (18421).

^^^^^^^^^^

^^^^^^^^

^^^^^^^^^^


الفتاوى الكبرى لابن تيمية (4/ 442)

وفي الصحيح أنه: «كان بين أبي بكر وعمر كلام، فطلب أبو بكر من عمر أن يستغفر له فلم يفعل، فجاء أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك فقال اجلس يا أبا بكر يغفر الله لك وندم عمر فجاء إلى منزل أبي بكر فلم يجده، فجاء إلى النبي فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا أيها الناس إني جئت إليكم فقلت إني رسول الله، فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدقت، فهل أنتم تاركو لي صاحبي فهل أنتم تاركو لي صاحبي فهل أنتم تاركو لي صاحبي»