احتجاج به غدير در بيعت با ابوبكر

استشهاد به غدير
سخنان ابو الهیثم مالك بن التیهان ایام سقیفة راجع به غدير و سؤال انصار






الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏8، ص: 18
خطبة لأمير المؤمنين ع و هي خطبة الوسيلة
4- محمد بن علي بن معمر عن محمد بن علي بن عكاية التميمي عن الحسين بن النضر الفهري عن أبي عمرو الأوزاعي عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد قال: دخلت على أبي جعفر ع فقلت يا ابن رسول الله قد أرمضني «1» اختلاف الشيعة في مذاهبها فقال يا جابر أ لم أقفك على معنى اختلافهم من أين اختلفوا و من أي جهة تفرقوا قلت بلى يا ابن رسول الله قال فلا تختلف إذا اختلفوا يا جابر إن الجاحد لصاحب الزمان كالجاحد لرسول الله ص في أيامه يا جابر اسمع و ع قلت إذا شئت «2» قال اسمع و ع و بلغ حيث انتهت بك راحلتك إن أمير المؤمنين ع خطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله ص و ذلك حين فرغ من جمع القرآن و تأليفه فقال الحمد لله‏
.......
.........
الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏8، ص: 27
.....و قوله ع حين تكلمت طائفة فقالت نحن موالي رسول الله ص فخرج رسول الله ص إلى حجة الوداع ثم صار إلى غدير خم فأمر فأصلح له شبه المنبر ثم علاه و أخذ بعضدي حتى رئي بياض إبطيه رافعا صوته قائلا في محفله من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه فكانت على ولايتي ولاية الله و على عداوتي عداوة الله و أنزل الله عز و جل في ذلك اليوم- اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا «2» فكانت ولايتي كمال الدين و رضا الرب جل ذكره و أنزل الله تبارك و تعالى اختصاصا لي و تكرما نحلنيه و إعظاما و تفصيلا من رسول الله ص منحنيه «3» و هو قوله تعالى- ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم و هو أسرع الحاسبين «4» في مناقب لو ذكرتها لعظم بها الارتفاع فطال لها الاستماع و لئن تقمصها دوني الأشقيان و نازعاني فيما ليس لهما بحق و ركباها ضلالة و اعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا و لبئس ما لأنفسهما مهدا يتلاعنان «5» في دورهما و يتبرأ كل واحد منهما من صاحبه يقول لقرينه إذا التقيا يا ليت بيني و بينك بعد المشرقين فبئس القرين فيجيبه الأشقى على رثوثة «6» يا ليتني لم أتخذك خليلا لقد...




الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏1، ص: 73
فوثب الزبير إلى سيفه- فقال عمر عليكم بالكلب العقور فاكفونا شره فبادر سلمة بن سلامة فانتزع السيف من يده فأخذه عمر فضرب به الأرض فكسره و أحدقوا بمن كان هناك من بني هاشم و مضوا بجماعتهم إلى أبي بكر فلما حضروا قالوا: بايعوا أبا بكر فقد بايعه الناس و  ايم الله لئن أبيتم ذلك لنحاكمنكم بالسيف  فلما رأى ذلك بنو هاشم أقبل رجل فجعل يبايع حتى لم يبق ممن حضر إلا علي بن أبي طالب فقالوا له بايع أبا بكر فقال علي ع أنا أحق بهذا الأمر منه و أنتم أولى بالبيعة لي أخذتم هذا الأمر من الأنصار و احتججتم عليهم بالقرابة من الرسول و تأخذونه منا أهل البيت غصبا أ لستم زعمتم للأنصار....





الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)    ج‏1    74    ذكر طرف مما جرى بعد وفاة رسول الله ص من اللجاج و الحجاج في أمر الخلافة من قبل من استحقها و من لم يستحق و الإشارة إلى شي‏ء من إنكار من أنكر على من تأمر على علي بن أبي طالب ع تأمره و كيد من كاده من قبل و من بعد .....   ص : 70
عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني «1» بإسناده الصحيح عن رجال ثقة أن النبي ص خرج في ...
....
فقال علي ع سلوهم عن ذلك فابتدر القوم الذين بايعوا من بني هاشم فقالوا و الله ما بيعتنا لكم بحجة على علي و معاذ الله أن نقول إنا نوازيه في الهجرة و حسن الجهاد و المحل من رسول الله ص فقال عمر إنك لست متروكا حتى تبايع طوعا أو كرها فقال علي ع احلب حلبا لك شطره اشدد له اليوم ليرد عليك غدا إذا و الله لا أقبل قولك و لا أحفل بمقامك و لا أبايع فقال أبو بكر مهلا يا أبا الحسن ما نشك فيك و لا نكرهك فقام أبو عبيدة إلى علي ع فقال يا ابن عم لسنا ندفع قرابتك و لا سابقتك و لا علمك و لا نصرتك و لكنك حدث السن و كان لعلي ع يومئذ ثلاث و ثلاثون سنة و أبو بكر شيخ من مشايخ قومك و هو أحمل لثقل هذا الأمر و قد مضى الأمر بما فيه فسلم له فإن عمرك الله يسلموا هذا الأمر إليك و لا يختلف فيك اثنان بعد هذا إلا و أنت به خليق و له حقيق و لا تبعث الفتنة في أوان الفتنة فقد عرفت ما في قلوب العرب و غيرهم عليك فقال أمير المؤمنين ع يا معاشر المهاجرين و الأنصار الله الله لا تنسوا عهد نبيكم إليكم في أمري و لا تخرجوا سلطان محمد من داره  و قعر بيته إلى دوركم و قعر بيوتكم و لا تدفعوا أهله عن حقه و مقامه في الناس فو الله معاشر الجمع إن الله قضى و حكم- و نبيه أعلم و أنتم تعلمون بأنا أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم أ ما كان القارئ منكم لكتاب الله الفقيه في دين الله المضطلع بأمر الرعية و الله إنه لفينا لا فيكم فلا تتبعوا الهوى فتزدادوا من الحق بعدا و تفسدوا قديمكم بشر من حديثكم فقال بشير بن سعد الأنصاري الذي وطأ الأرض لأبي بكر و قالت جماعة من الأنصار يا أبا الحسن لو كان هذا الأمر سمعته منك الأنصار قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف فيك اثنان فقال علي ع يا هؤلاء كنت أدع رسول الله مسجى لا أواريه و أخرج أنازع في سلطانه و الله ما خفت أحدا يسمو له و ينازعنا أهل البيت فيه و يستحل ما استحللتموه  و لا علمت أن رسول الله ص ترك يوم غدير خم لأحد حجة  و لا لقائل مقالا فأنشد الله رجلا  سمع النبي يوم غدير خم  يقول من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله أن يشهد الآن بما سمع قال زيد بن أرقم فشهد اثنا عشر رجلا بدريا بذلك و كنت ممن سمع القول من رسول الله ص  فكتمت الشهادة يومئذ فدعا علي علي فذهب بصري- قال و كثر الكلام في هذا المعنى و ارتفع الصوت و خشي عمر أن يصغي الناس إلى قول علي ع ففسح المجلس و قال إن الله يقلب القلوب و لا تزال يا أبا الحسن ترغب عن قول الجماعة فانصرفوا يومهم ذلك‏



اینجا نسخه مطبوع احتجاج سقط دارد و نسخه بحار از احتجاج درست است
سخنان ابو الهیثم مالك بن التیهان ایام سقیفة راجع به غدير و سؤال انصار
الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏1، ص: 75
و عن أبان بن تغلب قال قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله ص أنكر على أبي بكر فعله و جلوسه مجلس رسول الله ص؟ قال نعم كان الذي أنكر على أبي بكر اثنا عشر رجلا من المهاجرين خالد بن سعيد بن العاص و كان من بني أمية و سلمان الفارسي و أبو ذر الغفاري و المقداد بن الأسود و عمار بن ياسر و بريدة الأسلمي و من الأنصار أبو الهيثم بن التيهان و سهل و عثمان ابنا حنيف و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و أبي بن كعب و أبو أيوب الأنصاري قال‏
.......
  ثم قام أبو الهيثم بن التيهان فقال و أنا أشهد على نبينا ص أنه أقام عليا يعني في يوم  غدير خم فقالت الأنصار ما أقامه للخلافة- و قال بعضهم ما أقامه إلا ليعلم الناس أنه مولى من كان رسول الله ص مولاه و كثر الخوض في ذلك فبعثنا رجالا منا إلى رسول الله ص فسألوه عن ذلك فقال قولوا لهم علي ولي المؤمنين بعدي و أنصح الناس لأمتي  و قد شهدت بما حضرني فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ... إن يوم الفصل كان ميقاتا ثم قام سهل بن حنيف‏...
.....
  قال الصادق ع: فأفحم أبو بكر على المنبر حتى لم يحر جوابا ثم قال وليتكم و لست بخيركم أقيلوني أقيلوني فقال له عمر بن الخطاب انزل عنها يا لكع «1» إذا كنت لا تقوم بحجج قريش لم أقمت نفسك هذا المقام و الله لقد هممت أن أخلعك و أجعلها في سالم مولى أبي حذيفة قال فنزل ثم أخذ بيده و انطلق إلى منزله و بقوا ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد رسول الله ص فلما كان في اليوم الرابع جاءهم خالد بن الوليد و معه ألف رجل فقال لهم ما جلوسكم فقد طمع فيها و الله بنو هاشم و جاءهم سالم مولى أبي حذيفة و معه ألف رجل و جاءهم معاذ بن جبل و معه ألف رجل فما زال يجتمع إليهم رجل رجل حتى اجتمع أربعة آلاف رجل فخرجوا شاهرين بأسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب حتى وقفوا بمسجد رسول الله ص فقال عمر و الله يا أصحاب علي لئن ذهب منكم رجل يتكلم بالذي تكلم بالأمس لنأخذن الذي فيه عيناه فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص و قال يا ابن صهاك الحبشية أ بأسيافكم تهددوننا أم بجمعكم تفزعوننا؟ و الله إن أسيافنا أحد من أسيافكم و إنا لأكثر منكم و إن كنا قليلين لأن حجة الله فينا و الله لو لا أني أعلم أن طاعة الله و رسوله و طاعة إمامي أولى بي لشهرت سيفي و جاهدتكم في الله إلى أن أبلي عذري فقال أمير المؤمنين اجلس يا خالد فقد عرف الله لك مقامك و شكر لك سعيك فجلس و قام إليه سلمان الفارسي فقال الله أكبر الله أكبر سمعت رسول الله ص بهاتين الأذنين و إلا صمتا يقول بينما أخي و ابن عمي جالس في مسجدي مع نفر من أصحابه إذ تكبسه جماعة من كلاب أصحاب النار يريدون قتله و قتل من معه فلست أشك إلا و أنكم هم فهم به عمر بن الخطاب فوثب إليه أمير المؤمنين ع و أخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به الأرض ثم قال يا ابن صهاك‏ الحبشية لو لا كتاب من الله سبق و عهد من رسول الله تقدم لأريك أينا أضعف ناصرا و أقل عددا ثم التفت إلى أصحابه فقال انصرفوا رحمكم الله فو الله لا دخلت المسجد إلا كما دخل أخواي موسى و هارون إذ قال له أصحابه فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون «1» و الله لا دخلته إلا لزيارة رسول الله ص أو لقضية أقضيها فإنه لا يجوز بحجة أقامها رسول الله ص أن يترك الناس في حيرة
و عن عبد الله بن عبد الرحمن  



الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏1، ص: 80
و عن عبد الله بن عبد الرحمن قال ثم إن عمر احتزم بإزاره و جعل يطوف بالمدينة و ينادي ألا إن أبا بكر قد بويع له فهلموا إلى البيعة فينثال «2» الناس يبايعون فعرف أن جماعة في بيوت مستترون فكان يقصدهم في جمع كثير و يكبسهم و يحضرهم المسجد فيبايعون  حتى إذا مضت أيام أقبل في جمع كثير إلى منزل علي ع فطالبه بالخروج فأبى- فدعا عمر بحطب و نار  و قال و الذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه فقيل له إن فاطمة بنت رسول الله و ولد رسول الله و آثار رسول الله ص فيه و أنكر الناس ذلك من قوله فلما عرف إنكارهم قال ما بالكم أ تروني فعلت ذلك؟ إنما أردت التهويل فراسلهم علي أن ليس إلى خروجي حيلة لأني في جمع كتاب الله الذي قد نبذتموه و ألهتكم الدنيا عنه و قد حلفت أن لا أخرج من بيتي و لا أدع ردائي على عاتقي حتى أجمع القرآن قال و  خرجت فاطمة بنت رسول الله  ص إليهم فوقفت خلف الباب ثم قالت لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم تركتم رسول الله ص جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم فيما بينكم و لم تؤمرونا و لم تروا لنا حقا  كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم و الله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها الرجاء  و لكنكم قطعتم الأسباب بينكم و بين نبيكم و الله حسيب بيننا و بينكم في الدنيا و الآخرة
و في رواية سليم  







الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)    ج‏1    83    ذكر طرف مما جرى بعد وفاة رسول الله ص من اللجاج و الحجاج في أمر الخلافة من قبل من استحقها و من لم يستحق و الإشارة إلى شي‏ء من إنكار من أنكر على من تأمر على علي بن أبي طالب ع تأمره و كيد من كاده من قبل و من بعد .....   ص : 70
و في رواية سليم بن قيس الهلالي «3» عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال: أتيت عليا ع و هو يغسل ...
.....
الطلقاء أحد بني تيم فأرسله و أرسل معه أعوانا فانطلق فاستأذن فأبى علي ع أن يأذن له فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر و عمر و هما في المسجد و الناس حولهما فقالوا لم يأذن لنا فقال عمر هو إن أذن لكم و إلا فادخلوا عليه بغير إذنه فانطلقوا فاستأذنوا فقالت فاطمة ع أحرج عليكم أن تدخلوا بيتي بغير إذن فرجعوا و ثبت قنفذ فقالوا إن فاطمة قالت كذا و كذا فحرجتنا أن ندخل عليها البيت بغير إذن منها فغضب عمر و قال ما لنا و للنساء ثم أمر أناسا حوله فحملوا حطبا و حمل معهم فجعلوه حول منزله و فيه علي و فاطمة و ابناهما ع ثم نادى عمر حتى أسمع عليا ع و الله لتخرجن و لتبايعن خليفة رسول الله أو لأضرمن عليك بيتك نارا- ثم رجع فقعد إلى أبي بكر و هو يخاف أن يخرج علي بسيفه لما قد عرف من بأسه و شدته ثم قال لقنفذ إن خرج و إلا فاقتحم عليه فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم نارا فانطلق قنفذ فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن و بادر علي إلى سيفه ليأخذه فسبقوه إليه فتناول بعض سيوفهم فكثروا عليه فضبطوه و ألقوا في عنقه حبلا أسود و حالت فاطمة ع بين زوجها و بينهم عند باب البيت فضربها قنفذ بالسوط على عضدها فبقي أثره في عضدها من ذلك مثل الدملوج من ضرب قنفذ إياها فأرسل أبو بكر إلى قنفذ اضربها فألجأها إلى عضادة بيتها فدفعها فكسر ضلعا من جنبها و ألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت من ذلك شهيدة ص ثم انطلقوا بعلي ع ملببا بحبل حتى انتهوا به إلى أبي بكر و عمر قائم بالسيف على رأسه و خالد بن الوليد و أبو عبيدة بن الجراح و سالم و المغيرة بن شعبة و أسيد بن حصين و بشير بن سعد و سائر الناس قعود حول أبي بكر عليهم السلاح و هو يقول أما و الله لو وقع سيفي بيدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلي هذا جزاء مني و بالله لا ألوم نفسي في جهد و لو كنت في أربعين رجلا لفرقت جماعتكم فلعن الله قوما بايعوني ثم خذلوني فانتهره عمر فقال بايع فقال و إن لم أفعل؟ قال إذا نقتلك ذلا و صغارا قال إذن تقتلون عبد الله و أخا رسول الله ص فقال أبو بكر أما عبد الله فنعم و أما أخو رسوله فلا نقر لك به قال ع أ تجحدون أن رسول الله ص آخى بين نفسه و بيني- فأعادوا عليه ذلك ثلاث مرات ثم أقبل علي ع  فقال يا معاشر المهاجرين و الأنصار أنشدكم بالله أ سمعتم رسول الله ص يقول يوم غدير خم كذا و كذا  و في غزاة تبوك كذا و كذا؟ فلم يدع شيئا قاله فيه ع علانية للعامة إلا ذكره فقالوا اللهم نعم-






الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏1، ص: 87
و روي عن الباقر ع أن عمر بن الخطاب قال لأبي بكر اكتب إلى أسامة بن زيد يقدم عليك فإن في قدومه قطع الشنيعة عنا فكتب أبو بكر إليه من أبي بكر خليفة رسول الله ص إلى أسامة بن زيد أما بعد فانظر إذا أتاك كتابي فأقبل إلي أنت و من معك فإن المسلمين قد اجتمعوا علي و ولوني أمرهم فلا تتخلفن فتعصي و يأتيك مني ما تكره و السلام قال فكتب أسامة إليه جواب كتابه من أسامة بن زيد عامل رسول الله ص على غزوة الشام أما بعد فقد أتاني منك كتاب ينقض أوله آخره ذكرت في أوله أنك خليفة رسول الله و ذكرت في آخره أن المسلمين قد اجتمعوا عليك فولوك أمرهم و رضوك فاعلم أني و من معي من جماعة المسلمين و المهاجرين فلا و الله ما رضيناك و لا وليناك أمرنا و انظر أن تدفع الحق إلى أهله و تخليهم و إياه فإنهم أحق به منك  فقد علمت ما كان من قول رسول الله ص في علي يوم الغدير  فما طال العهد فتنسى انظر مركزك و لا تخالف فتعصي الله و رسوله و تعصي من استخلفه رسول الله ص عليك و على صاحبك و لم يعزلني حتى قبض رسول الله ص و إنك و صاحبك رجعتما و عصيتما فأقمتما في المدينة بغير إذن- فأراد أبو بكر أن يخلعها من عنقه قال فقال له عمر لا تفعل قميص قمصك الله لا تخلعه فتندم و لكن ألح عليه بالكتب و الرسائل و مر فلانا و فلانا أن يكتبوا إلى أسامة أن لا يفرق جماعة المسلمين و أن يدخل معهم فيما صنعوا قال فكتب إليه أبو بكر و كتب إليه الناس من المنافقين أن ارض بما اجتمعنا عليه و إياك أن تشتمل المسلمين فتنة من قبلك فإنهم حديثو عهد بالكفر قال فلما وردت الكتب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة فلما رأى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبي طالب ع فقال له ما هذا؟ قال له علي هذا ما ترى؟
قال له أسامة فهل بايعته؟ فقال نعم يا أسامة فقال طائعا أو كارها فقال لا بل كارهاقال فانطلق أسامة فدخل على أبي بكر و قال له السلام عليك يا خليفة المسلمين قال فرد عليه أبو بكر و قال السلام عليك أيها الأمير






الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)    ج‏1    117    احتجاج أمير المؤمنين ع على أبي بكر لما كان يعتذر إليه من بيعة الناس له و يظهر الانبساط له .....   ص : 115
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال لما كان من أمر أبي بكر و بيعة الناس له و فعلهم بعلي لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط و......
قال فأنشدك بالله أنا وقيت رسول الله ص بنفسي يوم الغار أم أنت؟ قال بل أنت قال  فأنشدك بالله أنا المولى لك و لكل مسلم بحديث النبي ص يوم الغدير أم أنت؟ قال بل أنت