دو ثواب يا يك ثواب


شرح صحيح البخارى لابن بطال (1/ 189)
المؤلف: ابن بطال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك (المتوفى: 449هـ)
يعهد فى مرضه بقوله: تمت ائتونى بكتاب أكتب لكم لا تضلوا بعده - فاختلفوا فترك ذلك، فلو كان عند علىٍّ عهد منه أو وصية لأحال عليها، وكشف أمرها. واحتج من قال: إن النبى (صلى الله عليه وسلم) ، دخل مكة عنوة، بقوله: تمت إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليهم رسوله والمؤمنين -، وهو قول الجمهور، وإنما خالفه فى ذلك الشافعى وحده. وسيأتى ذكر ذلك فى كتاب الحج عند حديث ابن خطل إن شاء الله. وفى قول عمر: حسبنا كتاب الله، حين قال النبى (صلى الله عليه وسلم) : تمت ائتونى بكتاب أكتب لكم - فيه من فقه عمر وفضله أنه خشى أن يكتب النبى أمورًا ربما عجز عنها فاستحق عليها العقوبة، وإنما قال: حسبنا كتاب الله، لقوله: (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) [الأنعام: 38] ، فعلم أن الله تعالى لا يتوفى نبيه حتى يكمل لهم دينهم، لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) [المائدة: 3] ، فقنع عمر بهذا، وأراد الترفيه عن النبى (صلى الله عليه وسلم) ، لاشتداد مرضه وغلبة الوجع عليه. فعمر أفقه من ابن عباس حين اكتفى بالقرآن الذى أكمل الله فيه الدين، ولم يكتف بذلك ابن عباس، وسيأتى هذا المعنى أيضًا فى باب النهى على التحريم إلا ما يعرف إباحته، فى كتاب الاعتصام، إن شاء الله. وفى قوله: تمت ائتونى بكتاب أكتب لكم - دليل على أن للإمام أن





شرح النووي على مسلم (11/ 90) (المتوفى: 676هـ)
وأما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها فقال عمر حسبنا كتاب الله لقوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء وقوله اليوم أكملت لكم دينكم فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عمر أفقه من بن عباس وموافقيه



فتح الباري لابن حجر (8/ 134) (773هـ - 852هـ)
وقال النووي اتفق قول العلماء على أن قول عمر حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء وفي تركه صلى الله عليه وسلم الإنكار على عمر إشارة إلى تصويبه رأيه وأشار بقوله حسبنا كتاب الله إلى قوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء


صحيح مسلم (3/ 1258)
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
........
وأما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها فقال عمر حسبنا كتاب الله لقوله تعالى {ما فرطنا في الكتاب من شيء} وقوله {اليوم أكملت لكم دينكم} فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه


شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (12/ 3819)
المؤلف: شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي (743هـ)
وأما كلام عمر رضي الله عنه: ((حسبكم كتاب الله)) فقد اتفقوا على أنه من دلائل فقه عمر رضي الله عنه وفضائله ودقيق نظره، لأنه خشي أن يكتب النبي صلى الله عليه وسلم أموراً ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لكونها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها.



مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (9/ 3851)
المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ)
 وأما قول عمر - رضي الله عنه -: حسبكم كتاب الله، فقد اتفقوا على أنه من دلائل فقهه وفضائله ودقائق نظره وفهمه، لأنه خشي أن يكتب النبي - صلى الله عليه وسلم - أمورا ربما عجزوا عنها، واستحقوا العقوبة عليها لكونها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها، وأشار قوله: حسبكم كتاب الله إلى قوله: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} [الأنعام: 38] وقوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} [المائدة: 3] .





المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (3/ 555)
المؤلف: أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري، أبو العباس، شهاب الدين (المتوفى: 923هـ)
قال المازرى: إنما جاز للصحابة الاختلاف فى هذا الكتاب: مع صريح أمره لهم بذلك. لأن الأوامر قد يقارنها ما ينقلها من الوجوب، فكأنه ظهرت منه قرينة دلت على أن الأمر ليس على التحتم، بل على الاختيار، فاختلف اجتهادهم، وصمم عمر على الامتناع لما قام عنده من القرائن بأنه- صلى الله عليه وسلم- قال ذلك عن غير قصد جازم.
وقال النووى: اتفق العلماء على أن قول عمر: «حسبنا كتاب الله» «2» من قوة فقهه ودقيق نظره، لأنه خشى أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فيستحقوا العقوبة لكونها منصوصة، وأراد أن لا يسد باب الاجتهاد على العلماء، وفى تركه- صلى الله عليه وسلم- الإنكار على عمر إشارة إلى تصويبه، وأشار بقوله: «حسبنا كتاب الله» إلى قوله تعالى: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ «3» ، ولا يعارض ذلك قول ابن عباس: «إن الرزية إلخ» لأن عمر كان أفقه منه قطعا، ولا يقال إن ابن عباس لم يكتف بالقرآن مع أنه حبر القرآن، وأعلم الناس بتفسيره وتأويله، ولكنه أسفا على ما فاته من البيان بالتنصيص عليه، لكونه أولى من الاستنباط، والله أعلم.



شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (6/ 463)
لأن عمر كان أفقه من ابن عباس قطعًا




الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (2/ 128)
المؤلف: محمد بن يوسف بن علي بن سعيد، شمس الدين الكرماني (المتوفى: 786هـ)
وفيه من فقه عمر رضي الله عنه أنه خشي أن يكتب النبي صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا عليها العقوبة لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها وإنما قال حسبنا كتاب الله لقوله تعالى ((ما فرطنا في الكتاب من شيء وقع به وأراد الترفيه عن النبي صلى الله عليه وسلم لاشتداد مرضه فعمر أفقه من ابن عباس حين اكتفى بالقرآن ولم يكتف به ابن عباس




سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (12/ 247)
المؤلف: محمد بن يوسف الصالحي الشامي (المتوفى: 942هـ)
الباب الحادي عشر في إرادته- صلى الله عليه وسلم- أن يكتب لأبي بكر كتابا ثم لم يكتب
روى الإمام أحمد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: لما ثقل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: ائتني بكتف أو لوح أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال: «يأبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر» ورواه البخاري لقد: هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد أن يقول قائلون، أو يتمنى المتمنون ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون، أو يدفع الله ويأبى المؤمنون ورواه مسلم بلفظ قال لي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مرضه ادع لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن أو يقول قائل: أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر، وقد ورد أنه أراد أن يكتب كتابا ولم يذكر أبا بكر.

الباب الثاني عشر في إرادته- صلى الله عليه وسلم- أن يكتب لأصحابه كتابا فاختلفوا فلم يكتب
روى الشيخان عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بلّ دمعه الحصى، قلت يا ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله- صلى الله عليه وسلم- وجعه فقال: ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقال عمر: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مدّ عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت، فاختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم ومنهم من يقول ما قال عمر. فتنازعوا ولا ينبغي عند النبي التنازع، فقالوا: ما شأنه أهجر؟ استفهموه! فذهبوا يعيدون عليه فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «قوموا» لما أكثروا اللّغو والاختلاف عنده، دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه. فقال: وأوصاهم عند موته بثلاث فقال: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم قال: وسكت عن الثالثة، أو قال: فنسيها فقال ابن عباس إن الرّزيئة سحل الرّزيئة ما حال بين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وبين أن يكتب لهم هذا الكتاب لاختلافهم ولغطهم» .
وروى أبو يعلى بسند صحيح عن جابر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده وفي رواية: «يكتب فيهما كتابا لأمّته لا يظلمون ولا يظلمون» وكان في البيت لغط فنكل عمر فرفضها رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
وروى الطبراني من طريق ليث بن أبي سليم- وبقية رجاله ثقات- عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال دعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بكتف فقال: ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تختلفون بعدي فأخذ من عنده من الناس وفي لفظ: «فقالت امرأة ممن حضر ويحكم عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إليكم فقال بعض القوم اسكتي فإنه لا عقل لك فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- أنتم لا أحلام لكم.
وروى الإمام أحمد وابن سعد- وفي سنده ضعف- عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال أمرني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن آتيه بطبق أكتب فيه ما لا تضلّ أمتي من بعدي قال:
فخشيت أن تسبقني نفسه قال: قلت إني أحفظ وأوعى قال: أوصي بالصّلاة والزّكاة وما ملكت أيمانكم» .

تنبيهات
الأول: قال البيهقي والذهبي: وإنما أراد عمر التخفيف عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين رآه شديد الوجع لعلمه أن الله تبارك وتعالى قد أكمل ديننا، ولو كان ذلك الكتاب وحيا لكتبه النبي- صلى الله عليه وسلم- ولما أخل به لاختلافهم ولغطهم لقول الله تعالى: بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ [المائدة: 67] كما لم يترك تبليغ غيره لمخالفة من خالفه ومعاداة من عاداه، وإنما أراد ما حكى سفيان بن عيينة عن أهل العلم قبله، أن يكتب استخلاف أبي بكر، ثم ترك كتابته اعتمادا على ما علم من تقدير الله تعالى، كما هم به في ابتداء مرضه حين
قال: «وا رأساه» . ثم بدا له أن لا يكتب ثم قال: «يأبى الله والمؤمنون إلّا أبا بكر»
ثم نبه أمّته على خلافته باستخلافه إيّاه في الصلاة حين عجز عن حضورها [ (1) ] ، وبسط البيهقي الكلام في ذلك.
وقال المازري: إنما جاز للصحابة الاختلاف في هذا الكتاب مع صريح أمره بذلك، لأن الأوامر قد يقارنها ما ينقلها من الوجوب، فكأنه ظهرت منه قرينة دلّت على أن الأمر ليس على التحتم بل على الاختيار، فاختلف اجتهادهم وصمم عمر على الامتناع لما قام عنده من القرائن بأنه- صلى الله عليه وسلم- قال ذلك عن غير قصد جازم [وعزمه- صلى الله عليه وسلم- كان إمّا بالوحي وإما بالاجتهاد، وكذلك تركه إن كان بالوحي فبالوحي وإلا فبالاجتهاد أيضا] .
وقال النووي: اتفق العلماء على أن قول عمر «حسبنا كتاب الله» من قوة فقهه ودقيق نظره، لأنه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فيستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا يسد باب الاجتهاد من العلماء، وفي تركه- صلى الله عليه وسلم- الإنكار على عمر الإشارة إلى تصويبه وأشار بقوله: «حسبنا كتاب الله» إلى قوله تعالى: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام:
38] ولا يعارض ذلك قول ابن عباس: أن الرزية ... إلخ، لأن عمر كان أفقه منه قطعا، ولا يقال: أن ابن عباس لم يكتف بالقرآن مع أنه حبر القرآن وأعلم الناس بتفسيره ولكنه أسف على ما فاته من البيان وبالتنصيص عليه لكونه أولى من الاستنباط والله تعالى أعلم.
الثاني: في بيان غريب ما سبق:
__________
[ (1) ] وتكملة كلام البيهقي: «وإن كان المراد به رفع الخلاف في الدين، فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه علم أن الله تعالى قد أكمل دينه بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ.. وعلم أنه لا تحدث واقعة إلى يوم القيامة، إلا وفي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بيانها نصا أو دلالة.
وفي نص رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على جميع ذلك في مرض موته، مع شدّة وعكه، مما يشق عليه، فرأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الاقتصار على ما سبق بيانه نصا، أو دلالة، تخفيفا على رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ولكي لا تزول فضيلة أهل العلم بالاجتهاد في الاستنباط، وإلحاق الفروع بالأصول، بما دل الكتاب والسنة عليه. وفيما سبق من
قوله- صلى الله عليه وسلم- إذا اجتهد الحاكم فأصاب، فله أجران. وإذا اجتهد فأخطأ، فله أجر واحد
دليل على أنه وكل بيان بعض الأحكام إلى اجتهاد العلماء، وأنه أحرز من أصاب منهم الأجرين الموعودين، أحدهما بالاجتهاد، والآخر بإصابة العين المطلوبة بما عليها من الدلالة في الكتاب أو السنة، وإنه أحرز من اجتهد، فأخطأ أجرا واحدا باجتهاده، ورفع اثم الخطأ عنه، وذلك في أحكام الشريعة التي لم يأت بيانها نصا، وإنما ورد خفيا.
فأما مسائل الأصول، فقد ورد بيانها جليا، فلا عذر لمن خالف بيانه لما فيه من فضيلة العلماء بالاجتهاد، وإلحاق الفروع بالأصول بالدلالة، مع طلب التخفيف على صاحب الشريعة، وفي ترك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الإنكار عليه فيما قال واضح على استصوابه رأيه، وبالله التوفيق» .















****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 25/5/2021 - 6:5

 بسم الله الرحمن الرحیم

دو ثواب یا یک ثواب؟

دو ثواب؛یک ثواب

عبارت معروفی است که از حدیث اقتباس شده:

 للمصیب اجران و للمخطئ اجر واحد[1]،

 یعنی مجتهدی که درست فهمیده باشد دو ثواب دارد و مجتهدی که اشتباه کرده باشد یک ثواب دارد.

اهل سنت به شیعه ایراد میگیرند که چرا امام را معصوم میدانید؟! اما در عمل، خود اهل سنت با عمر بن الخطاب رفتاری بسیار فراتر از معصوم دارند، آنچنان همه علما اتفاق بر تصویب او میکنند[2] که هیچ مسلمانی جرأت نکند به ذهن خود خطور دهد که شاید خلیفه دوم عمر بن الخطاب تنها یک ثواب داشته باشد! خیر، حتما و حتما اتفاق است بر اینکه دو ثواب دارد!

در روز پنجشنبه معهود که حضرت لوحی خواستند تا چیزی برای امت اسلامیة بنویسند که هرگز گمراه نشوند، عمر گفت و سخن او در صحیح ترین کتب نزد مسلمین ثبت شد که «درد بر پیامبر غلبه کرده و قرآن ما را بس است![3].

نَوَوی[4] شارح معروف صحیح مسلم، برای ما نقل میکند که تمامِ علمای ناظر در این حدیث، اتّفاق کردند که این سخن عمر، ناشی از فقاهت بلکه افقهیت او بود و ... ، و در نتیجه این فقیه بزرگ عالم اسلام، دو ثواب دارد، و کسانی مثل ابن عباس که با رأی او موافق نبودند تنها یک ثواب دارند : !

وأما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها فقال عمر حسبنا كتاب الله لقوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء وقوله اليوم أكملت لكم دينكم فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عمر أفقه من بن عباس وموافقيه[5]

ترجمه:

و اما کلام عمر پس تمام علمای باحث در این حدیث، اتفاق کردند که از علامات فقاهت او و فضائل او و دقت نظر اوست! چون ترسید که حضرت چیزهایی بنویسند که شاید از انجام آنها عاجز شوند و در نتیجه مستحق عقوبت شوند چون مخالفت نص میشود که در آن عقاب است و جایی در قبال نص برای اجتهاد نیست... خلاصه عمر از ابن عباس و موافقین او، فقیه تر بود!

ابن حجر عَسقَلانی[6] نیز همین سخن نووی را نقل میکند بلکه کلمه (قوة) را میافزاید تا تایید اتفاق علما باشد و تایید دو ثواب داشتنِ عمر در این سخنش:

وقال النووي اتفق قول العلماء على أن قول عمر حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء وفي تركه صلى الله عليه وسلم الإنكار على عمر إشارة إلى تصويبه رأيه وأشار بقوله حسبنا كتاب الله إلى قوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء[7][8]

یک پیشنهاد:نظرخواست عمومی

به نظر میرسد امروزه که عصر سهولت نظرسنجی است، یک نظرخواست عمومی انجام شود تا تک تک مسلمین بدون واهمه از اتفاق علما، بلکه تنها با مراجعه به فطرت اصیل انسانی خود، قضاوت کنند که آیا خلیفه دوم در این موضع گیری دو ثواب دارد یا یک ثواب؟

بازخورد نظرسنجی:همگرایی مسلمین

این سؤال، به اندازه سر سوزنی برای احدی از مسلمین، تحریک آمیز نیست، و رنگ سنّی و شیعی ندارد، و بازخورد نظرسنجی، تاثیر عظیمی در همگرایی مسلمین دارد، چون میفهمند علما با اتّفاق خود، گاهی مانعی بزرگ بر سر راه تفاهم ایجاد میکنند، هر چند برای خود و طبق ضوابط فرهنگی خود، توجیه مقبول نزد خود داشته باشند، اما زمانها سپری شده و احساس نیاز به همگرایی و رفع موانع آن شدیدا احساس میشود.

چندین سال، این سؤال را به این صورت مطرح میکردم که تا حدی تحریک آمیز بود، میگفتم لا اقل مسلمین آن شخص را (یعنی نمیگوییم عمر بوده( که نسبت هذیان یا احتمال آن را به حضرت روا داشت محکوم کنند، ابراز کنند که عملکرد آن شخص، محکوم است، ای مسلمین! چگونه او جرأت کرد به پیامبر شما چنین بگوید اما شما جرأت محکوم کردن او را ندارید؟! اما به هر حال میگویند صحابی بود و شما با صحابی چنین برخورد نکنید!

اما طرح اینگونه سؤال که: آیا اتفاق علما بر دو ثواب داشتن عمر را میپذیرید یا فقط یک ثواب برای او منظور میکنید؟ هیچگونه برخوردی با مبانی فرهنگی اهل سنت ندارد، اما در عین حال تاثیر عظیمی بر همگرایی و عدم تحقیر یکدیگر در گرایشهای فرهنگی دارد.

و الله الموفق الهادی

 

[1] 6580- حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، حدثني يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس، مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله‏ أجران‏، و إذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر، قال: فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن عمرو بن حزم، فقال: هكذا حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، و قال عبد العزيز بن المطلب: عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه و سلم: مثله.(صحيح البخاري ؛ ج‏11 ؛ ص114)

15- (1716) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي. أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «إذا حكم الحاكم فاجتهد[1] ثم أصاب، فله‏ أجران‏. و إذا حكم فاجتهد، ثم أخطأ، فله أجر».(صحيح مسلم ؛ ج‏3 ؛ ص1342)

حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال: حدثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: «إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله‏ أجران‏، و إذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر».( سنن ابن ماجه ؛ ج‏4 ؛ ص9)و همین طور در  سنن أبي داود ؛ ج‏3 ؛ ص1546

[2] صوّبه ای قال له اصبتَ(الصحاح) یعنی همگان رأی او را صواب و درست می دانند و به او می گویند درست گفتی.

[3] حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال: «§ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده» قال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط، قال: «قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع» فخرج ابن عباس يقول: «إن الرزية كل الرزية، ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه

ابن عباس می گوید هنگامی که بیماری رسول خدا صلی الله علیه و آله شدت گرفت فرمود:برای من کتابی بیاورید تا برایتان مطالبی بنویسم تا بعد از آن دیگر گمراه نشوید پس عمر گفت درد بر رسول خدا صلی الله علیه و آله غلبه کرده است و نزد ما کتاب خداست که ما را بس است.پس اصحاب با هم اختلاف کردند و قیل و قال و سر و صدا بالا گرفت حضرت فرمودند از پیش من بروید. سزاوار نیست که نزد من با هم نزاع کنید.پس ابن عباس خارج شد در حالی که می گفت مصیبت، تمام مصیبت،این بود که بین رسول خدا و کتابش جدایی انداختند و از نوشتن کتاب مانع شدند.

https://al-maktaba.org/book/33757/234

حدثنا محمد، حدثنا ابن عيينة، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول، سمع سعيد بن جبير، سمع ابن عباس رضي الله عنهما، يقول: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، قلت يا أبا عباس: ما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا»، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما له أهجر استفهموه؟ فقال: «ذروني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه»، فأمرهم بثلاث، قال: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم» والثالثة خير، إما أن سكت عنها، وإما أن قالها فنسيتها، قال سفيان: هذا من قول سليمان(صحیح البخاری،ج ۴،ص٩٩)

سعید بن جبیر می گوید از ابن عباس شنیدم که می گوید روز پنچ شنبه و چه روزی بود روز پنج شنبه!آن گاه آن قدر گریست تا جایی که اشک های او ریگ زیرپایش را خیس کرد.گفتم اباعباس!ماجرای روز پنج شنبه چیست؟گفت بیماری رسول خدا صلی الله علیه و آله شدت گرفت پس فرمود برای من کتفی(در زمان حضرت بر روی استخوان مسطّح عریض از کتف حیوانات،مطلب می نوشتند)بیاورید تا برای شما کتابی بنویسم تا بعد از آن گمراه نشوید.اصحاب با هم به نزاع برخاستند در حالی که نزد هیچ رسولی نزاع روا نیست پس گفتند او را چه شده است؟آیا هذیان می گوید![و العیاذ بالله] از او بپرسید. پس حضرت فرمود مرا رها کنید چرا که آن چه من در آن هستم بهتر است از آن چه مرا به سوی آن دعوت می کنید.

 https://al-maktaba.org/book/33757/5592#p1

[4] النووي، أبو زكريا (631 - 676هـ، 1234- 1278م). محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف الحوراني الشافعي

[5] شرح النووي على مسلم،ج ١١،ص ٩٠

[6] ابن حَجَر العَسْقلاني (773هـ - 852هـ، 1372م - 1448م). شهاب الدين أبو الفضل، أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي، الكناني، العسقلاني، الشافعي. صاحب مشهورترین شرح صحیح بخاری

[7] فتح الباري لابن حجر،ج ٨،ص ١٣۴

[8] این مطلب را در کلمات بسیاری از علمای اهل سنت می توان دید.به عنوان نمونه:

وفى قول عمر: حسبنا كتاب الله، حين قال النبى (صلى الله عليه وسلم) : تمت ائتونى بكتاب أكتب لكم - فيه من فقه عمر وفضله أنه خشى أن يكتب النبى أمورًا ربما عجز عنها فاستحق عليها العقوبة، وإنما قال: حسبنا كتاب الله، لقوله: (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) [الأنعام: 38] ، فعلم أن الله تعالى لا يتوفى نبيه حتى يكمل لهم دينهم، لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) [المائدة: 3] ، فقنع عمر بهذا، وأراد الترفيه عن النبى (صلى الله عليه وسلم) ، لاشتداد مرضه وغلبة الوجع عليه. فعمر أفقه من ابن عباس حين اكتفى بالقرآن الذى أكمل الله فيه الدين، ولم يكتف بذلك ابن عباس، وسيأتى هذا المعنى أيضًا فى باب النهى على التحريم إلا ما يعرف إباحته، فى كتاب الاعتصام، إن شاء الله.( شرح صحيح البخارى لابن بطال ج١،ص ١٨٩ المؤلف: ابن بطال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك (المتوفى: 449هـ)

وأما كلام عمر رضي الله عنه: ((حسبكم كتاب الله)) فقد اتفقوا على أنه من دلائل فقه عمر رضي الله عنه وفضائله ودقيق نظره، لأنه خشي أن يكتب النبي صلى الله عليه وسلم أموراً ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لكونها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها. (شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن ج ١٢،ص ٣٨١٩ المؤلف: شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي (743هـ) )

وفيه من فقه عمر رضي الله عنه أنه خشي أن يكتب النبي صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا عليها العقوبة لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها وإنما قال حسبنا كتاب الله لقوله تعالى ((ما فرطنا في الكتاب من شيء وقع به وأراد الترفيه عن النبي صلى الله عليه وسلم لاشتداد مرضه فعمر أفقه من ابن عباس حين اكتفى بالقرآن ولم يكتف به ابن عباس ((الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري ،ج ٢،ص ١٢٨ المؤلف: محمد بن يوسف بن علي بن سعيد، شمس الدين الكرماني (المتوفى: 786هـ) )

قال المازرى: إنما جاز للصحابة الاختلاف فى هذا الكتاب: مع صريح أمره لهم بذلك. لأن الأوامر قد يقارنها ما ينقلها من الوجوب، فكأنه ظهرت منه قرينة دلت على أن الأمر ليس على التحتم، بل على الاختيار، فاختلف اجتهادهم، وصمم عمر على الامتناع لما قام عنده من القرائن بأنه- صلى الله عليه وسلم- قال ذلك عن غير قصد جازم.

وقال النووى: اتفق العلماء على أن قول عمر: «حسبنا كتاب الله» من قوة فقهه ودقيق نظره، لأنه خشى أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فيستحقوا العقوبة لكونها منصوصة، وأراد أن لا يسد باب الاجتهاد على العلماء، وفى تركه- صلى الله عليه وسلم- الإنكار على عمر إشارة إلى تصويبه، وأشار بقوله: «حسبنا كتاب الله» إلى قوله تعالى: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ  ، ولا يعارض ذلك قول ابن عباس: «إن الرزية إلخ» لأن عمر كان أفقه منه قطعا، ولا يقال إن ابن عباس لم يكتف بالقرآن مع أنه حبر القرآن، وأعلم الناس بتفسيره وتأويله، ولكنه أسفا على ما فاته من البيان بالتنصيص عليه، لكونه أولى من الاستنباط، والله أعلم. (المواهب اللدنية بالمنح المحمدية  ج ٣،ص ۵۵۵ المؤلف: أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري، أبو العباس، شهاب الدين (المتوفى: 923هـ) )

لأن عمر كان أفقه من ابن عباس قطعًا (شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري،ج ۶،ص ۴۶٣ المؤلف: أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري، أبو العباس، شهاب الدين (المتوفى: 923هـ) )

(سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد،ج ١٢،ص ٢۴٧ المؤلف: محمد بن يوسف الصالحي الشامي (المتوفى: 942هـ) ) .

وقال النووي: اتفق العلماء على أن قول عمر «حسبنا كتاب الله» من قوة فقهه ودقيق نظره، لأنه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فيستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا يسد باب الاجتهاد من العلماء، وفي تركه- صلى الله عليه وسلم- الإنكار على عمر الإشارة إلى تصويبه وأشار بقوله: «حسبنا كتاب الله» إلى قوله تعالى: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام:

38] ولا يعارض ذلك قول ابن عباس: أن الرزية ... إلخ، لأن عمر كان أفقه منه قطعا، ولا يقال: أن ابن عباس لم يكتف بالقرآن مع أنه حبر القرآن وأعلم الناس بتفسيره ولكنه أسف على ما فاته من البيان وبالتنصيص عليه لكونه أولى من الاستنباط والله تعالى أعلم.

 وأما قول عمر - رضي الله عنه -: حسبكم كتاب الله، فقد اتفقوا على أنه من دلائل فقهه وفضائله ودقائق نظره وفهمه، لأنه خشي أن يكتب النبي - صلى الله عليه وسلم - أمورا ربما عجزوا عنها، واستحقوا العقوبة عليها لكونها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها، وأشار قوله: حسبكم كتاب الله إلى قوله: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} [الأنعام: 38] وقوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} [المائدة: 3] (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ،ج ٩،ص ٣۵٨١ المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ) )

وأما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها فقال عمر حسبنا كتاب الله لقوله تعالى {ما فرطنا في الكتاب من شيء} وقوله {اليوم أكملت لكم دينكم} فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه ((صحيح مسلم، شرح محمد فؤاد عبد الباقي ج ٣،ص ١٢۵٨ المولف: محمد فؤاد بن عبد الباقي بن صالح بن محمد عبد الباقي (1299 - 1388 هـ = 1882 - 1968 م) )